الاستيعاب (١) كما هو قول مالكٍ، وهو الذي أدين الله (٢) به، والله أعلم.
١٧٢٦ - وبالسَّند قال:(حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي المعجمة (قَالَ نَافِعٌ) مولى ابن عمر: (كَانَ ابْنُ عُمَرَ ﵄ يَقُولُ: حَلَقَ رَسُولُ اللهِ ﷺ) رأسه (فِي حَجَّتِهِ) أي: في (٣) حجَّة الوداع، وهذا (٤) طرفٌ من حديثٍ طويلٍ، رواه مسلمٌ من حديث نافعٍ: أنَّ ابن عمر أراد الحجَّ عام نزل (٥) الحجَّاج بابن الزُّبير … الحديث، وفيه: ولم يَحْلِلْ (٦) من شيءٍ حَرُمَ منه حتَّى كان يومُ النَّحر فنحر وحلق.
١٧٢٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ) التِّنِّيسيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَالِكٌ) الإمام (عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ ﵄ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ) في حجَّة الوداع، أو في الحديبية، أو في الموضعين جمعًا بين الأحاديث:(اللَّهُمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ، قَالُوا) أي: الصَّحابة، قال الحافظ (٧) ابن حجرٍ: ولم أقف في شيءٍ من الطُّرق على الذي تولى (٨) السُّؤال في ذلك بعد البحث الشَّديد. انتهى. وفي رواية ابن سعدٍ في «الطَّبقات» في «غزوة الحديبية» كما سيأتي -إن شاء الله تعالى- قريبًا:
(١) «فكان مقتضى الدَّليل في الحلق وجوب الاستيعاب»: سقط من (د). (٢) اسم الجلالة ليس في (م). (٣) «في»: مثبتٌ من (ص) و (م). (٤) في (ص): «وهو». (٥) في (ب) و (س): «نزول»، والمثبت موافقٌ لما في «صحيح مسلمٍ». (٦) في (ص): «يحلَّ»، والمثبت موافقٌ لما في «صحيح مسلمٍ». (٧) «الحافظ»: ليس في (ب) و (د). (٨) في غير (ص) و (م): «الذين تولَّوا».