(أَوْ قَالَ: بِمَاءِ زَمْزَمَ، شَكَّ هَمَّامٌ) هو ابن يحيى البصريُّ، وفي رواية عفَّان عن همَّامٍ عند أحمد:«فأبرِدوها بماء زمزم» ولم يشكَّ، وهو يردُّ على من قال: إنَّ ذكر ماء زمزم ليس قيدًا لشكِّ راويه، وبه جزم ابن حبَّان فقال (١): إنَّ شدَّة الحُمَّى تُبْرَد بماء زمزم دون غيره من المياه. وتُعقِّب -على تقدير: أن لا شكَّ في ذكر ماء زمزم- بأنَّ الخطاب لأهل مكَّة خاصَّةً، لتيسير ماء زمزم عندهم.
٣٢٦٢ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ:«حدَّثنا»(عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ) بفتح العين وسكون الميم، و «عبَّاسٍ» بالمُوحَّدة والسِّين المهملة، أبو عثمان البصريُّ قال:(حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ) بن مهديٍّ قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) الثَّوريُّ (عَنْ أَبِيهِ) سعيد بن مسروقٍ الثَّوريِّ (عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ) بفتح عين «عباية» وكسر راء «رِفاعة» أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ) بفتح الخاء المعجمة وكسر الدَّال المهملة آخره جيمٌ ﵁(قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: الحُمَّى مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ) بفتح الفاء وسكون الواو أي: من شدَّة حرِّها، وفورة (٢) الحرِّ: شدَّته (فَابْرُدُوهَا) بوصل الهمزة وضمِّ الرَّاء على المشهور، وبقطعها وكسر الرَّاء (عَنْكُمْ بِالمَاءِ) زاد أبو هريرة -عند ابن ماجه-: «البارد».
٣٢٦٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ) بن زياد بن درهم أبو غسَّان النَّهديُّ الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ) هو ابن معاوية قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ) أبيه (عُرْوَةَ) بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ﵂، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أَنَّهُ (قَالَ: الحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا) بالوصل والقطع، كما مرَّ [خ¦٣٢٦٢](بِالمَاءِ).