مَاتَ فِيهِ وَأَخَذَتْهُ بُحَّةٌ) بضم الموحدة وتشديد الحاء المهملة، غلظٌ وخشونةٌ تعرضُ في مجاري النَّفسِ فيغلظُ الصَّوت (يَقُولُ: ﴿مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم﴾ الاية [النساء: ٦٩] فَظَنَنْتُ أَنَّهُ) ﵊ (خُيِّرَ).
وهذا الحديثُ أخرجه أيضًا في «التَّفسير» [خ¦٤٥٨٦].
٤٤٣٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ) هو ابنُ إبراهيمَ القصَّاب البصريُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاجِ (عَنْ سَعْدٍ) هو ابنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الرَّحمن بنِ عوفٍ (عَنْ عُرْوَةَ) بنِ الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ) ﵂ أنَّها (قَالَتْ: لَمَّا مَرِضَ النَّبِيُّ) ولأبي ذرٍّ «رسولُ الله» (ﷺ المَرَضَ) ولأبي ذرٍّ «مرضَهُ» (الَّذِي مَاتَ فِيهِ، جَعَلَ يَقُولُ: فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى) أي: الجماعَة من الأنبياءِ الَّذينَ يسكنونَ أعلى عليِّين، وهو اسمٌ جاءَ على فعيلٍ ومعناهُ: الجماعَة، كالصَّديق والخليلِ، وقيل: المعنى: ألحِقنِي بالرَّفيقِ الأعلَى، أي: باللهِ تعالى، يقالُ: الله رفيقٌ بعبادِهِ، من الرِّفقِ والرَّأفةِ، فهو فعيل بمعنى: فاعل، وفي حديث عائشة رفعته: «إنَّ الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ» رواه مسلم، وأبو داود من حديثِ عبدِ الله بنِ مغفَّل، ويحتملُ أن يُراد بهِ حظيرةُ القدسِ.
٤٤٣٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بنِ مسلمِ ابنِ شهابٍ، أنَّه قال: (قَالَ (١)) ولأبي ذرٍّ «أَخْبَرني» بالإفراد (٢) (عُرْوَةُ
(١) في (م) و (د): «أخبرنا».(٢) «بالإفراد»: ليست في (س).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute