٦٣٦٤ - وبه قال:(حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ) عبد الله بنُ الزُّبير بن عيسى (١) قال: (حَدَّثَنَا سُفْيَانُ) بن عُيينة قال: (حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ) بضم العين وسكون القاف، مولى آل الزُّبير (قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدٍ) اسمها: أمَةٌ -بتخفيف الميم- (بِنْتَ خَالِدٍ) أي: ابن سعيدٍ (٢) الأمويَّة الصَّحابيَّة، ولدتْ بالحبشة (قَالَ) موسى: (وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ ﷺ غَيْرَهَا. قَالَتْ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَتَعَوَّذُ) تعليمًا لأمَّته (مِنْ عَذَابِ القَبْرِ) العذاب: اسمٌ للعقوبة، والمصدر: التَّعذيب، فهو مضاف إلى الفاعل على طريقِ المجاز، أو الإضافة من إضافةِ المظروف إلى ظرفهِ، فهو على تقديرِ «في» أي: يتعوَّذ من عذابٍ في القبر، وفيه إثبات عذاب القبرِ فالإيمانُ به واجبٌ.
(٣٧ م)(باب التَّعَّوُّذِ مِنَ البُخْلِ) قال الواحديُّ: البخلُ في كلامِ العرب عبارةٌ عن منع الإحسان، وفي الشَّرع: منعُ الواجب، والبابُ و (٣) تاليهِ ثابتٌ في رواية أبي ذرٍّ عن المُستملي، ساقطٌ لغيره (٤)، وهو الوجه؛ لأنَّه ذكره قريبًا بعد ثلاثةِ أبوابٍ [خ¦١٠/ ٢٢ - ١٠١٩].
٦٣٦٥ - وبه قال:(حَدَّثَنَا آدَمُ) بنُ أبي إياسٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ) بن عُمير بن سويدِ بن حارثة الكوفيُّ (عَنْ مُصْعَبٍ) بضم الميم وسكون الصاد وفتح العين المهملتين، ابن سعد بن أبي وقَّاصٍ قال:(كَانَ سَعْدٌ) أي: ابنُ أبي وقَّاصٍ (يَأْمُرُ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهنيِّ: «يأمرنا»(بِخَمْسٍ وَيَذْكُرُهُنَّ (٥) عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ بِهِنَّ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخْلِ) ضدُّ الكرم، و «أعوذُ» لفظه لفظ الخبر، ومعناه الدُّعاء، قالوا: وفي ذلك تحقيق الطَّلب كما قيل في: غفرَ اللهُ لك، بلفظ الماضي، والباء للإلصاقِ، وهو إلصاقٌ معنويٌّ؛
(١) «بن عيسى»: ليست في (د). (٢) في (د): «ابن سعد». (٣) في (ب) و (س): «مع». (٤) في (ص): «لغيرهما». (٥) في (ع) و (د): «ويذكر».