ولم يذكر في هذا الحديث نبعَ الماءِ اختصارًا للعِلم به، وهذه أربعُ طرقٍ لحديث أنسٍ: الأول طريقُ قَتادة، والثاني طريق إسحاق بن عبد الله، والثالث طريق الحسن، والرابع طريق (١) حُميد، وفي الأولى أنَّهم كانوا بالزوراء بالمدينة الشريفة، وكذا في (٢) الرابعة، وفي الثالثة في السفر، وفي الأولى أنَّ الذين توضَّؤوا كانوا ثلاث مئة، وفي الثالثة كانوا سبعين، وفي الرابعة ثمانين، فظهر (٣) أنَّهما قِصَّتان في موطنين، للتغايُر في عدد مَن توضَّأ، وتعيين المكان الواقع فيه ذلك، وهي مغايَرَةٌ واضحةٌ يتعذَّرُ الجمع فيها، ووقع عند أبي نُعيم من رواية عبيد الله بن عمر عن ثابت عن أنس:«أنَّ النبيَّ ﷺ خرج إلى قباء، فأُتِيَ من بعض بيوتهم بقدح صغير».