(١٨)(بَابُ خَاتِمِ النَّبِيِّينَ ﷺ) أي: آخرِهم الذي ختمَهم، أو خُتِموا به على قراءة عاصم بالفتح، وقيل: مَن لا نبيَّ بعدَه يكونُ أشفق على أمته وأهدى لهم؛ إذْ هو كالوالدِ لولدٍ ليس له غيرُه، ولا يقدحُ فيه نزولُ عيسى بعدَه، لأنَّه إذا نزل يكون على دِينه مع أنَّ المراد أنَّه آخرُ مَن نُبِّئ.
وقد أورد صاحب «الكواكب» سؤالًا فقال: فإن قلت: المشبَّه به هنا «رجل» والمشبَّه متعددٌ، فكيف صحَّ التشبيه؟ وأجاب: بأنَّه جعل الأنبياءَ كلَّهم كواحدٍ فيما قصد في (٤) التشبيه،
(١) قوله: «كذا في اليونينيَّة … » ليس في (د). (٢) زيد في (م): «هذه». (٣) في (م): «أما». (٤) في (م): «من».