فإنّ قَدْرَ الذَّنبِ من مِسْطحٍ … يحطُّ قَدْرَ النَّجمِ في (١) أُفْقِهِ
وقد بَدَا منه الذي قد بدا … وعُوتب الصِّدِّيقُ في حقِّهِ
فكتبَ إليه أبوه:
قدْ يُمْنَع المضطرُّ من ميتةٍ … إذا عَصَى بالسَّيرِ في طُرْقِهِ
لأنّه يقوى على توبةٍ … تُوجبُ إيصالًا إلى رزقِهِ
لو لم يَتُبْ مِسْطحُ مِن ذنبهِ … ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّهِ (٢)
(١٢)(بَابٌ) بالتنوين في قوله تعالى: (﴿وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾ [النور: ٣١]) يعني: يُلقين؛ فلذلك (٣) عدَّاه بـ ﴿عَلَى﴾ والخُمُر جمع: خِمار، وفي القِلَّة يُجمع على: أَخْمِرة، والجَيْبُ: ما في طَوقِ القميص يبدو منه بعض الجسد.
(١) في (ب) و (س): «من». (٢) قوله: «فكتبَ إليه أبوه: … ما عُوتِبَ الصِّدِّيقُ في حَقِّهِ»، سقط من (د)، وزيد في (م): «زاد في الباب السابق: وقال: والله لا أنزعها منه أبدًا وسقط لفظ: حتى لأبي ذرٍّ»، وهو تكرار، وقد تقدم. (٣) في (د): «ولذلك».