أَخْبَرَنِي) بالإفراد (هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ) أي: ابن أنس بن مالكٍ الأنصاريُّ ﵁ (قَالَ: سَمِعْتُ) جدِّي (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا) لم يُسَمَّ هو ولا أمُّه (فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ) ابتدأها بالكلام تأنيسًا لها، أو أجابها عمَّا سألته عنه (فَقَالَ) النَّبيُّ ﷺ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ؛ إِنَّكُمْ) أيُّها الأنصار (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ) أي: مِنْ، فحرف التَّبعيض مُقدَّرٌ؛ كما دلَّ عليه الحديث السَّابق [خ¦٣٧٨٥] (مَرَّتَيْنِ) أي: قال ذلك القول مرَّتين.
وهذا الحديث أخرجه في «النِّكاح» [خ¦٥١٨٠] و «النُّذور» [خ¦٦٦٤٥]، ومسلمٌ في «الفضائل»، والنَّسائيُّ في «المناقب».
(٦) (باب أَتْبَاعِ الأَنْصَارِ) بفتح الهمزة وسكون الفوقيَّة؛ وهم حلفاؤهم ومواليهم، وسقط لفظ «باب» لأبي ذرٍّ.
٣٧٨٧ - وبه قال: (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) العبديُّ مولاهم بندارٌ الحافظ قال: (حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) محمَّد بن جعفرٍ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ عَمْرٍو) بفتح العين، ابن مُرَّة، الجَمَليِّ، أحد الأعلام الثِّقات، رُمِي (١) بالإرجاء، أنَّه قال: (سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ) بالحاء المهملة والزَّاي، طلحة بن يزيد، من الزِّيادة، مولى قرظة بن كعبٍ؛ بالقاف المفتوحة (٢) والرَّاء والظَّاء المُعجَمة (عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ) أنَّه قال: (قَالَتِ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللهِ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ) بفتح الهمزة وسكون الفوقيَّة، وسقط لغير أبي ذرٍّ لفظ «يا رسول الله» (وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ) بوصل الهمزة وتشديد الفوقيَّة
(١) في (ص): «يُرمَى».(٢) «المفتوحة»: جاء في (ص) بعد قوله: «المُعجَمة» الآتي.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute