من بحر الرَّجز (١)، وإنَّما هو من مشطور السَّريع، دخله الكشف والخبن، وأمَّا قوله:«ليس بموزونٍ» فإنَّما يتمُّ في قوله:
إنَّ الأجر أجر الآخره
فارحم الأنصار والمهاجره
انتهى. والممنوع عليه ﷺ(٢) إنشاء الشِّعر لا إنشاده.
وهذا الحديث أخرجه في مواضع مختصرًا [خ¦٤٢٨][خ¦٣٩٣٢] وبتمامه هنا فقط.
٣٩٠٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ «حدَّثني» بالإفراد (عَبْدُ اللهِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ) نسبه لجدِّه واسم أبيه محمَّدٌ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ) حمَّاد بن أسامة قال: (حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزُّبير (وَفَاطِمَةَ) بنت المنذر بن الزُّبير (عَنْ أَسْمَاءَ) بنت أبي بكرٍ (﵂ (٣)) وعنه أيضًا (٤) أنَّها قالت: (صَنَعْتُ سُفْرَةً لِلنَّبِيِّ ﷺ وَأَبِي بَكْرٍ) أبيها (حِينَ أَرَادَا المَدِينَةَ) في الهجرة (فَقُلْتُ لأَبِي) أبي بكرٍ ﵁: (مَا أَجِدُ شَيْئًا أَرْبِطُهُ) به -بكسر المُوحَّدة- أي: الظَّرف، أو رأس السُّفرة، فهو على تقدير حذف مضافٍ (إِلَّا نِطَاقِي) بكسر القاف وتخفيف التَّحتيَّة (قَالَ) أبو بكرٍ رضي الله تعالى عنه: (فَشُقِّيهِ) باثنتين (فَفَعَلْتُ) ما أمرني به أبي من الشَّقِّ (فَسُمِّيتُ) بضمِّ السِّين المُهمَلة وكسر الميم المُشدَّدة (ذَاتَ النِّطَاقَيْنِ).
وقد مرَّ هذا الحديث في «باب حمل الزَّاد في الغزو»[خ¦٢٩٧٩] من «كتاب الجهاد».
(١) في (م): «نحو الزجر». (٢) زيد في (ب): «عليه»، وهو تكرارٌ. (٣) في (س): «عنهما»، والمثبت موافقٌ لما في «اليونينيَّة». (٤) «أيضًا»: مثبتٌ من (م).