(حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ) بن عبد المجيد الثَّقفيُّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاس (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) زاد في غير الفرع هنا لفظ: «ح» لتحويل السَّند (وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (مُحَمَّدٌ) هو: ابنُ يحيى الذُّهليُّ (١) قال: (حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ) الصَّفَّار البصريُّ (عَنْ وُهَيْبٍ) بضم الواو مصغَّرًا، ابن خالدٍ البصريِّ قال: (حَدَّثَنَا خَالِدٌ) الحذَّاء (عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ وَهْوَ فِي قُبَّةٍ) جملة حالية، والقبَّة -كما في «النهاية» - من الخيامِ بيتٌ صغيرٌ (يَوْمَ) غزوة (بَدْرٍ): (اللَّهُمَّ إِنِّي أَنْشُدُكَ) بفتح الهمزة وضم المعجمة (عَهْدَكَ) بالنَّصر (وَوَعْدَكَ) بإحدى (٢) الطَّائفتين (اللَّهُمَّ إِنْ تَشَأْ) هلاك المؤمنين، فالمفعولُ محذوفٌ، أو قوله: (لَا تُعْبَدْ) بالجزمِ (بَعْدَ اليَوْمِ) في حكمِ المفعول، والجزاءُ هو المحذوفُ (فَأَخَذَ أَبُو بَكْرٍ) ﵁ (بِيَدِهِ) ﵊ (فَقَالَ: حَسْبُكَ) يكفيكَ ما قلتَه (يَا رَسُولَ اللهِ، أَلْحَحْتَ) بحاءين مهملتين، بالغتَ وأطلتَ (عَلَى رَبِّكَ) في الدُّعاء (وَهْوَ يَثِبُ) يقوم (فِي الدِّرْعِ، فَخَرَجَ) ﵊ (وَهْوَ يَقُولُ: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ﴾ [القمر: ٤٥]) زاد أبو ذر: «الآية».
وهذا الحديث مرَّ في «الجهاد»، في «باب ما قيل في درع النَّبيِّ ﷺ» [خ¦٢٩١٥].
(٦) (بابُ قَوْلِهِ) تعالى: (﴿بَلِ السَّاعَةُ﴾) يوم القيامةِ (﴿مَوْعِدُهُمْ﴾) موعدُ عذابهم (﴿وَالسَّاعَةُ﴾) أي: عَذَابها (﴿أَدْهَى﴾) أعظمُ بليَّةً (﴿وَأَمَرُّ﴾ [القمر: ٤٦]) أشدُّ مرارةً من عذابِ الدُّنيا (يَعْنِي: مِنَ المَرَارَةِ) لا من المرورِ.
(١) في (م): «الذهيليّ».(٢) في (م): «إحدى».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute