«﵁» ولابن عساكر: «رضوان الله عليه»(يَوْمَ الخَنْدَقِ يَسُبُّ كُفَّارَهُمْ) أي: كفَّار قريشٍ (وَقَالَ): يا رسول الله، وللأربعة:«فقال»(مَا كِدْتُ أُصَلِّي العَصْرَ حَتَّى غَرَبَتْ) ولأبي ذَرٍّ: «حتَّى غربت الشَّمس»(قَالَ: فَنَزَلْنَا بُطْحَانَ، فَصَلَّى)﵊(بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثمَّ صَلَّى المَغْرِبَ) بأصحابه.
وهذا الحديث تقدَّم قريبًا [خ¦٥٩٦]، وأورده هنا مُختصَرًا.
(٣٩)(بابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ السَّمَرِ) أي: حديث اللَّيل المباح (بَعْدَ) صلاة (العِشَاءِ) زاد في رواية أبي ذَرٍّ هنا: «السَّامر» أي: المذكور في قوله تعالى: ﴿سَامِرًا تَهْجُرُونَ﴾ [المؤمنون: ٦٧] مُشتَقٌّ «من السَّمَر» بفتح الميم «والجميع» أي (١): والجمع «السُّمَّار» بضمِّ السِّين وتشديد الميم؛ ككاتبٍ وكُتَّابٍ «والسَّامر ههنا» يعني: في هذا الموضع «في موضع الجمع»، وأصل السَّمر: لون ضوء (٢) القمر وكانوا يتحدَّثون فيه.
(١) «والجميع أي»: سقط من (س). (٢) في غير (د): «ضوء لون».