الثلاثة في سياق واحد مع الاقتصار (١) عليها فيكون المراد بالتَّصديق الموافقة في الاقتصار عليها، فعلى هذا فمطابقة الحديث للتَّرجمة ظاهرٌ (٢) جدًّا، والله أعلم.
(٤٧)(بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى: ﴿قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا﴾ [آل عمران: ٩٣]) فاقرؤوها فالتِّلاوة مفسَّرةٌ بالعمل، والعمل من فعل العامل (وَ) بابُ (قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ: أُعْطِيَ أَهْلُ التَّوْرَاةِ التَّوْرَاةَ فَعَمِلُوا بِهَا، وَأُعْطِيَ أَهْلُ الإِنْجِيلِ الإِنْجِيلَ فَعَمِلُوا بِهِ، وَأُعْطِيتُمُ القُرْآنَ فَعَمِلْتُمْ بِهِ) وصله في آخر هذا الباب [خ¦٧٥٣٣] لكن بلفظ: «أُوتي» في الموضعين و «أُوتيتم».
(وَقَالَ أَبُو رَزِينٍ) براءٍ ثمَّ زايٍ بوزن «عظيمٍ» مسعود بن مالكٍ الأسديُّ الكوفيُّ التابعيُّ الكبير، في قوله تعالى:(﴿يَتْلُونَهُ﴾ [البقرة: ١٢١]) أي: «﴿حَقَّ تِلَاوَتِهِ﴾» كما في رواية أبي ذرٍّ (يَتَّبِعُونَهُ وَيَعْمَلُونَ بِهِ حَقَّ عَمَلِهِ) وصله سفيان الثوريُّ في «تفسيره».
(يُقَالُ: ﴿يُتْلَى﴾) أي: (يُقْرَأُ) قاله أبو عبيدة في «المجاز» في قوله تعالى: ﴿أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: ٥١](حَسَنُ التِّلَاوَةِ) أي: (حَسَنُ القِرَاءَةِ لِلْقُرْآنِ) وكذا يُقال: رديء التِّلاوة، أي: القراءة، ولا يُقال: حسن القرآن ولا رديء القرآن، وإنَّما يُسنَد إلى العباد
(١) قوله: «الإثم فيها سابقًا، … في سياق واحد مع الاقتصار» سقط من غير (د) و (س). (٢) في (ب) و (س): «ظاهرة».