(٢٤) (باب) جواز (القِرَاءَةِ) للرَّاكب (عَلَى الدَّابَّةِ).
٥٠٣٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ) بكسر الميم، الأنماطيُّ قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبُو إِيَاسٍ) بكسر الهمزة وتخفيف التحتية، معاويةُ بنُ قرَّةَ المزنيُّ البصريُّ (قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ مُغَفَّلٍ) بالغين المعجمة والفاء المشددة المفتوحتين، المزنيَّ نسبةً (١) إلى أمِّه مزينةَ (قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهْوَ يَقْرَأُ عَلَى رَاحِلَتِهِ) ناقتهِ (سُورَةَ الفَتْحِ) زادَ المؤلِّف من طريقِ مسلمِ بنِ إبراهيمَ، عن شعبةَ في «تفسير الفتح»: «فرجَّعَ فيها» [خ¦٤٨٣٥] أي: ردَّد صوتَه بالقراءةِ، وفي «التَّوحيد» من طريقٍ أخرى: كيف ترجيعه؟ قال: (آآآ) ثلاث مرَّات. [خ¦٧٥٤٠] وأرادَ المؤلِّف بهذا الحديثِ -كما قيل- الردَّ على من كرهَ القراءةَ على الدَّابَّة، المنقول عن بعضِ السَّلفِ فيما نقلهُ ابنُ أبي داود.
(٢٥) (باب تَعْلِيمِ الصِّبْيَانِ القُرْآنَ) لأنَّه أدعى إلى ثبوتهِ ورسوخهِ عندهم (٢)، كما قيل: التَّعليم في الصِّغر كالنَّقش في الحجَرِ. وقال بعضُهُم -ممَّا ذكرهُ ابنُ الجوزيِّ في «تنبيه الغمر بمواسم العمر» -:
إنَّ الغُصُونَ إذا قوَّمتَها اعتدَلَتْ … ولَا يلِينُ إذَا قوَّمتَه الخشَبُ
قد ينْفَعُ الأدَبُ الأحدَاثَ في مَهَلٍ … وليْسَ (٣) ينفْعُ في ذِي الشَّيبةِ الأدَبُ
وعند ابنِ سعدٍ (٤) بإسنادٍ صحيح أنَّ ابنَ عبَّاس قال: سلوني عن التَّفسير؛ فإني حفظتُ القرآنَ وأنا صغيرٌ.
(١) في (د): «نسب».(٢) في (ص): «عنده».(٣) في (ص): «لا».(٤) في (م): «أبي سعيد».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute