سبب نزول الآية السَّابقة (وَثَابِتٌ) البُنانيُّ ممَّا وصلهُ مسلم (عَنْ أَنَسٍ) أنَّه قال: (شُجَّ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ أُحُدٍ) في رأسهِ (فَقَالَ: كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ) وهو يدعوهُم إلى الله تعالى؟! (فَنَزَلَتْ: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾).
٤٠٦٩ - ٤٠٧٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن زياد (السُّلَمِيُّ) بضم السين المهملة، البلخيُّ، سكن مرو، قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ) بنُ المباركِ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ) هو ابن راشد (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بنِ مسلم، أنَّه قال: (حَدَّثَنِي) بالإفراد (سَالِمٌ، عَنْ أَبِيهِ) عبدِ الله بنِ عمر ابنِ الخطَّاب (أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ (١) إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ مِنَ الرَّكْعَةِ) ولأبي ذرٍّ «في الرَّكعة» (الآخِرَةِ مِنَ الفَجْرِ) بعد أن شُجَّ وكُسِرتْ رَباعيته يوم أحدٍ (يَقُولُ: اللَّهُمَّ العَنْ فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا) صفوانَ بنَ أميَّة وسُهيلَ بنَ عَمرو والحارثَ بنَ هشامٍ، يقول ذلك (بَعْدَمَا يَقُولُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ «لك» بإسقاط الواو (فَأَنْزَلَ اللهُ) ﷿: (﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾ [آل عمران: ١٢٨] (٢))
(١) في (د) زيادة: «يقول» وسقطت في المكان التالي.(٢) في (ب) و (س): «﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ﴾ إلى قوله: ﴿فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute