وهذه قطعةٌ من حديثٍ سبق في (١) أوائل الكتاب [خ¦٧].
(١٢)(بابُ قَوْلِ اللهِ تَعَالَى) ولأبي ذرٍّ: «﷿»: (﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ﴾) مبتدأٌ، وخبره مقدَّمٌ (﴿صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾) أوَّل ما خرجوا إلى أحُدٍ لا يولُّون الأدبار، وقال مقاتلٌ: ليلة العقبة من الثَّبات مع الرسول ﷺ، والمقاتلة (٢) لإعلاء الدِّين، من: صدقني إذا قال لي الصِّدقَ، فإنَّ المعاهد إذا أوفى بعهده فقد صدق فيه (﴿فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ﴾) أي: نذره بأن قاتل حتَّى استُشهِدَ كأنس بن النَّضر وطلحة، والنَّحب: النَّذر، استُعيرَ للموت؛ لأنَّه كنذرٍ لازمٍ في رقبة كلِّ حيوانٍ
(١) «في»: ليس في (م). (٢) قوله: «وقال مقاتل … والمقاتلة»: وقع في (م) لاحقًا بعد قوله: «﴿عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾».