ممَّا يأتي (١) إن شاء الله تعالى الإلمام بشيءٍ منه في «القدر»[خ¦٦٥٩٤] بعون الله تعالى.
٣٣٣٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ) محمَّد بن الفضل السَّدوسيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) اسم جدِّه (٢) درهمٌ، الأزديُّ الجهضميُّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضمِّ العين مُصغَّرًا (ابْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ) أبي معاذٍ (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ) أنَّه (قَالَ: إِنَّ اللهَ وَكَّلَ) بتشديد الكاف (فِي الرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ) عند وقوع النُّطفة التماسًا لإتمام الخلقة: (يَا رَبِّ) -بحذف ياء المتكلِّم-، هذه (نُطْفَةٌ) أي: منيٌّ (يَا رَبِّ) هذه (عَلَقَةٌ) قطعةٌ من دمٍ جامدةٍ (يَا رَبِّ) هذه (مُضْغَةٌ) قطعة لحمٍ مقدار ما يُمضَغ، وفائدة ذلك: أنَّه يستفهم هل يتكوَّن (٣) منها أم لا؟ (فَإِذَا أَرَادَ)﷾(أَنْ يَخْلُقَهَا قَالَ) الملك: (يَا رَبِّ أَذَكَرٌ) هو (يَا رَبِّ)(٤) أم (٥) هو (٦)(أُنْثَى؟ يَا رَبِّ) هو (شَقِيٌّ) عاصٍ لك (أَمْ سَعِيدٌ) مطيعٌ لك؟ (فَمَا الرِّزْقُ) الَّذي يعيش به؟ (فَمَا الأَجَلُ؟) أي: مدَّة حياته إلى وقت موته (فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ) بضمِّ التَّحتيَّة وفتح الفوقيَّة، مبنيًّا للمفعول (فِي بَطْنِ أُمِّهِ) ظرفٌ لـ «يكتب».
وهذا الحديث سبق في «الحيض»[خ¦٣١٨].
(١) في (م): «سيأتي». (٢) في (م): «لجدِّه» وهو تحريفٌ. (٣) في (م): «يُكوَّن». (٤) «يا ربِّ»: سقط من (ب). (٥) «أم»: مثبتٌ من (د). (٦) في (د) و (م): «أهو».