٦٦٤٠ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ) قال الغسَّانيُّ: هو ابنُ سلام (١) قال: (حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ) بالحاء الساكنة والصاد المهملتين بينهما واو مفتوحة، سلَّام -بالتشديد- ابن سُليم (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو بن عبد الله السَّبيعيِّ (عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ)﵁، أنَّه (قَالَ: أُهْدِيَ) بضم الهمزة (إِلَى النَّبِيِّ ﷺ سَرَقَةٌ) بفتح السين المهملة والراء والقاف، وبالرفع، مفعول ناب عن فاعله، قطعةٌ (مِنْ حَرِيرٍ) أبيض جيِّد، وفي «المناقب» من طريق شعبة، عن أبي إسحاق [خ¦٣٨٠٢]«أُهديتْ للنَّبيِّ ﷺ حلَّة حَريرٍ» وفي حديث أنس في «الهبة»[خ¦٢٦١٦] «أهداهَا له أُكَيدر (٢) دُوْمة» (فَجَعَلَ النَّاسُ يَتَدَاوَلُونَهَا بَيْنَهُمْ، وَيَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِهَا وَلِينِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ) لهم: (أَتَعْجَبُونَ مِنْهَا؟ قالوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَمَنَادِيلُ سَعْدٍ) بسكون العين، ابن معاذ بن النُّعمان الأشهليِّ، سيِّدِ الأوس ﵁(فِي الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْهَا) من سَرَقَة الحريرِ، وللكُشمِيهنيِّ (٣): «من هذا» ولعلَّه ﷺ قال ذلكَ استمالةً لقلبِ سعدٍ، أو أنَّ المتعجِّبين (٤) من الأنصارِ، فقال لهم: منديلُ سيِّدكم خيرٌ منه، وفيه منقبةٌ له لا تَخفى، وقد سبق الحديث في «الهبة»[خ¦٢٦١٥] و «المناقب»[خ¦٣٨٠٢] و «اللِّباس»[خ¦٥٨٣٦].
(لَمْ يَقُلْ شُعْبَةُ) بن الحجَّاج فيما رواه في «المناقب»[خ¦٣٨٠٢](وَ) كذا (إِسْرَائِيلُ) فيما رواه في اللِّباس [خ¦٥٨٣٦] كلاهما (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) عَمرو السَّبيعيِّ: (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ) فانفردَ أبو الأحوص في روايتهِ عن أبي إسحاق السَّبيعيِّ بها.
(١) في (د): «سليمان». (٢) في (ع): «أمير». (٣) الذي في نسخنا من اليونينية عزوها إلى رواية أبي ذرّ مطلقًا. (٤) في (ل): «أو أنَّ المتعجِّبون».