وهذا الحديث سبق في «باب يردُّ المصلِّي من مرَّ بين يديه» من «كتاب الصَّلاة» [خ¦٥٠٩].
٣٢٧٥ - (وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ الهَيْثَمِ) بالمُثلَّثة بعد التَّحتيَّة السَّاكنة، مؤذِّن البصرة -فيما وصله الإسماعيليُّ والنَّسائيُّ-: (حَدَّثَنَا عَوْفٌ) بفتح العين المهملة وبعد الواو السَّاكنة فاءٌ، الأعرابيُّ (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ) ابن أبي عمرة الأنصاريِّ البصريِّ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁) أنَّه (قَالَ: وَكَّلَنِي) بتشديد الكاف، ولأبي ذرٍّ: «وكَلني» بتخفيفها (رَسُولُ اللهِ ﷺ بِحِفْظِ زَكَاةِ) الفطر من (رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو) بالحاء المهملة والمثلَّثة، يأخذ بكفَّيه (مِنَ الطَّعَامِ) أي: التَّمر (فَأَخَذْتُهُ) يعني: الآتي (فَقُلْتُ) له: (لأَرْفَعَنَّكَ) أي: لأذهبنَّ بك (إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ … ) فَذَكَرَ الحَدِيثَ بتمامه كما سبق في «الوكالة» [خ¦٢٣١١]، (فَقَالَ) أي: الآتي بعد إتيانه ثلاث مرَّاتٍ وأخذه من الطَّعام، وقوله: «إنَّه لا يعود» في كلِّ مرَّة: «دعني أعلِّمك كلماتٍ ينفعك الله بها. قلت: ما هنَّ (١)؟ قال»: (إِذَا أَوَيْتَ) أي: أتيت (إِلَى فِرَاشِكَ) للنَّوم وأخذت مضجعك (فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ) زاد في «الوكالة» [خ¦٢٣١١]: ﴿اللّهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [البقرة: ٢٥٥] حتَّى تختم الآية، فإنَّك (لَنْ يَزَالَ مِنَ اللهِ حَافِظٌ) ولأبي ذرٍّ: «عليك من الله حافظٌ» (وَلَا يَقْرُبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ) بضمِّ الرَّاء والباء الموحَّدة، ولأبي ذرٍّ: «ولا يقرَبك» بفتح الرَّاء (٢) (فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ) لأبي هريرة لمَّا ذكر له مقالته: (صَدَقَكَ) -بتخفيف الدَّال- فيما ذكره من فضل (٣) آية الكرسيِّ (وَهْو كَذُوبٌ، ذَاكَ (٤) شَيْطَانٌ) من الشَّياطين.
(١) في (م): «هذا».(٢) في (م): «الياء» وهو تحريفٌ.(٣) في (ب) و (س): «فضائل».(٤) في (د): «ذلك».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute