القارَةِ، انضمُّوا إلى بني ليثٍ في محاربَتِهم قريشًا قبلَ الإسلامِ. وقالَ ابنُ دريدٍ: حلفاء قريشٍ، تحالفُوا تحت جبلٍ يسمَّى: حبيشًا (١)، فسمُّوا بذلك (وَهُمْ مُقَاتِلُوكَ وَصَادُّوكَ) بتشديد الدال (عَنِ البَيْتِ) الحرام (وَمَانِعُوكَ) من الدُّخول إلى مكَّة (فَقَالَ) ﷺ: (أَشِيرُوا -أَيُّهَا النَّاسُ- عَلَيَّ، أَتَرَوْنَ) بفتح التاء (أَنْ أَمِيلَ إِلَى عِيَالِهِمْ وَذَرَارِيِّ هَؤُلَاءِ) الكفَّار (الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَصُدُّونَا عَنِ البَيْتِ؟ فَإِنْ يَأْتُونَا كَانَ اللهُ ﷿ قَدْ قَطَعَ عَيْنًا) جاسوسًا (مِنَ المُشْرِكِينَ) يعني: الَّذي بعثه ﵊، أي: غايته أنَّا كنَّا كمَن لم يبعثِ الجاسوسَ ولم يعبُرِ (٢) الطَّريق وواجهَهُم بالقتالِ (وَإِلَّا) بأن لم يأتُونا (تَرَكْنَاهُمْ مَحْرُوبِينَ) بالراء المهملة (٣) والموحدة، مسلُوبين منهوبِين الأموالَ والعيالَ (قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ) إنَّك (خَرَجْتَ عَامِدًا لِهَذَا البَيْتِ، لَا تُرِيدُ قَتْلَ أَحَدٍ وَلَا حَرْبَ أَحَدٍ، فَتَوَجَّهْ لَهُ) للبيتِ (فَمَنْ صَدَّنَا عَنْهُ قَاتَلْنَاهُ. قَالَ) ﷺ: (امْضُوا عَلَى اسْمِ اللهِ).
(١) في (ص) و (ل): «حُبْشِيًّا».(٢) في (م) و (د): «يغير».(٣) «المهملة»: ليس في (ص)، وفي (د): «بالحاء المهملة».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute