٣٣٧٨ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ) اليماميُّ (١)(أَبُو الحَسَنِ) الحرَّانيُّ -سكن البصرة- قال:(حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ بْنِ حَيَّانَ) بفتح الحاء المهملة والتَّحتيَّة المشدَّدة (أَبُو زَكَرِيَّا) التِّنِّيسيُّ قال: (حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ) بن بلالٍ التَّيميُّ مولاهم المدنيُّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ) العدويِّ مولاهم المدنيِّ مولى ابن عمر (عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمَّا نَزَلَ الحِجْرَ) منازل ثمود (فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ أَمَرَهُمْ) أي: أمر أصحابه (أَلَا يَشْرَبُوا مِنْ بِئْرِهَا وَلَا يَسْتَقُوا مِنْهَا، فَقَالُوا: قَدْ عَجَنَّا مِنْهَا، وَاسْتَقَيْنَا، فَأَمَرَهُمْ)﵊(أَنْ يَطْرَحُوا ذَلِكَ العَجِينَ) المعجون بمائها (وَيُهْرِيقُوا) بضمِّ الياء وسكون (٢) الهاء، أي: يريقوا (ذَلِكَ المَاءَ) خوفًا أن يورثهم شربه قسوةً في قلوبهم أو ضررًا في أبدانهم (وَيُرْوَى) ولأبي ذرٍّ: «قال: ويُروَى»(عَنْ سَبْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ) بفتح السِّين المهملة وسكون الموحَّدة بعدها راءٌ، و «مَعْبَد» بفتح الميم والموحَّدة بينهما عينٌ مهملةٌ ساكنةٌ، الجهنيِّ فيما وصله الطَّبرانيُّ وأبو نُعَيمٍ (٣)(وَ) عن (أَبِي الشَّمُوسِ) بفتح الشِّين المعجمة وضمِّ الميم وبعد الواو سينٌ مهملةٌ، البَلَوي -بفتح الموحَّدة واللَّام- لا يُعرَف اسمه فيما وصله الطَّبرانيُّ وابن منده (أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَمَرَ بِإِلْقَاءِ الطَّعَامِ، وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ) جندب بن جنادة فيما وصله البزَّار في «مسنده»: (عَنِ النَّبِيِّ ﷺ): أنَّه أمر (٤)(مَنِ اعْتَجَنَ) عجينه (بِمَائِهِ) أن يلقيه (٥).
٣٣٧٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ)(٦) أبو إسحاق القرشيُّ الحزاميُّ المدنيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ) المدنيُّ اللَّيثيُّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) -بضمِّ العين- ابن عمر بن حفص بن عاصم بن
(١) في (د): «اليماني» ولعلَّه تحريفٌ. (٢) في (م): «وفتح»، وكذا في «اليونينيَّة». (٣) في «فتح الباري»: «أحمد والطبراني». (٤) «أنه أمر»: ليس في (د). (٥) في (د): «فيلقيه». (٦) زيد في (م): «عن» وليس بصحيحٍ.