اللام (مِنْهُمْ) بالميم والنون، من هؤلاء الَّذين دَنوا من الحوض وكادوا يَرِدونه فصُدُّوا عنه من النَّار، ولأبي ذرٍّ:«فيهم» بالفاء والتَّحتية (إِلَّا مِثْلُ) بضم اللام (هَمَلِ النَّعَمِ) بفتح الهاء والميم، ضوال الإبل، واحدها: هاملٌ، أو الإبل بلا راعٍ، ولا يقال ذلك في الغنمِ؛ يعني: أنَّ النَّاجي منهم قليلٌ في قلَّة النَّعم الضَّالَّة، وهذا يشعرُ بأنَّهم صنفان كفَّارٌ وعصاةٌ.
٦٥٨٨ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد، ولأبي ذرٍّ:«حَدَّثنا»(إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ) الحزاميُّ قال: (حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ) اللَّيثيُّ، أبو ضمرة المدنيُّ (عَنْ عُبَيْدِ اللهِ) بضم العين المهملة، ابن عُمر العمريِّ (عَنْ خُبَيْبٍ) بضمِّ الخاء (١) المعجمة وفتح الموحدة، ولأبي ذرٍّ زيادة:«ابن عبد الرَّحمن»(عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ) أي: ابن عُمر بن الخطَّاب (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁: أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ) أي: تُقتطع (٢) منها أو تُنقل إليها، فتكون من رياضها (وَمِنْبَرِي) الَّذي في الدُّنيا يُوضع بعينه يوم القيامة (عَلَى حَوْضِي) أو أنَّ (٣) المراد أنَّ له ﵊ في القيامة منبرًا على حوضه يَدعو النَّاس عليه إلى الحوض.
والحديثُ سبق في آخر «التهجُّد»[خ¦١١٩٦] وآخر «الحجِّ»[خ¦١٨٨٨]، وأخرجه مسلمٌ (٤) في «الحجِّ».
٦٥٨٩ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عَبْدَانُ) لقب عبدِ الله بن عثمانٍ قال: (أَخْبَرَنِي) بالإفراد (أَبِي) عثمان بنُ جَبَلة بن أبي روَّاد (عَنْ شُعْبَةَ) بن الحجَّاج (عَنْ عَبْدِ المَلِكَ) بن عُمير الكوفيِّ، أنَّه (قَالَ:
(١) «الخاء»: ليست في (د). (٢) في (د): «يقتطع»، وفي (ص): «مقتطع»، وفي (ع): «قطع». (٣) «أنَّ»: ليست في (د) و (ص) و (ع). (٤) «أخرجه»: ليست في (د) و (ج) و (ل).