لزيد:(كَمْ بَيْنَهُمَا؟) ولأبي ذَرٍّ والأَصيليِّ: «كم كان بينهما؟» أي: بين السَّحور (١) والقيام إلى الصَّلاة (٢)(قَالَ) زيد: (قَدْرُ) قراءة (خَمْسِينَ أَوْ سِتِّينَ -يَعْنِي: آيَةً-).
ورواة هذا الحديث الخمسة بصريُّون، وفيه: التَّحديث والعنعنة والقول، ورواية صحابيٍّ عن صحابيٍّ، وأخرجه المؤلِّف في «الصَّوم»[خ¦١٩٢١]، وكذا مسلمٌ والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وابن ماجه.
٥٧٦ - وبه قال:(حدَّثنا) وفي الفرع وأصله (٣): «ح» للتَّحويل «وحدَّثنا (٤)» (حَسَنُ بْنُ صَبَّاحٍ) بتشديد المُوحَّدة، البزَّار بالزَّاي ثمَّ الرَّاء، وللأربعة:«الحسن بن الصَّبَّاح» حال كونه قد (سَمِعَ رَوْحًا) بفتح الرَّاء، ولأبي الوقت والهرويِّ:«رَوْح بن عُبَادة» بضمِّ العين وتخفيف المُوحَّدة قال: (حدَّثنا سَعِيدٌ) هو ابن أبي عروبة (عَنْ قَتَادَةَ) بن دعامة (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ)﵁، وسقط عند ابن عساكر «ابن مالكٍ»(أَنَّ نَبِيَّ اللهِ ﷺ وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا) بالتَّثنية، وللمُستملي والسَّرخسيِّ:«تسحروا» بالجمع، أي: النَّبيُّ وأصحابه (فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا) بفتح السِّين (قَامَ نَبِيُّ اللهِ ﷺ إِلَى الصَّلاة فَصَلَّى) وللكُشْمِيْهَنِيِّ: «فصلَّيا» أي: النَّبيُّ ﷺ وزيدٌ،
(١) في (م): «السَّحَر». (٢) في (ص) و (م): «للصَّلاة». (٣) «وأصله»: سقط من (م). (٤) في غير (ب) و (س): «حدَّثنا».