بإسنادين، فهو موصولٌ، ومن زعم أنَّه مُعلَّقٌ فقد وهم، أنَّه (١)(قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ) بالمُهمَلَة والزَّاي، سلمانَ الأشجعيَّ الكوفيَّ، المُتوفَّى في خلافة عمر بن عبد العزيز (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ) وفي رواية أبي ذَرٍّ: «وقال» بواو العطف على محذوفٍ تقديره مثله، أي: مثل حديث أبي سعيدٍ، وقال:(ثَلَاثَةً لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ) بكسر المُهمَلَة وبالمُثلَّثة، أي: الإثم، فزاد هذه على الرِّواية الأولى، والمعنى: أنَّهم ماتوا قبل البلوغ فلم يكتب الحنث (٢) عليهم، ووجه اعتبار ذلك: أنَّ الأطفال أعلق بالقلوب، والمصيبة بهم عند النِّساء أشدُّ لأنَّ وقت الحضانة قائمٌ.
(٣٦) هذا (بابُ مَنْ سَمِعَ شَيْئًا) زاد في رواية أبي ذَرٍّ مما ليس في «اليونينيَّة»(٣): «فلم يفهمه» ولابن عساكر: «فلم يفهم»(٤)(فَرَاجَعَ) أي: راجع (٥) الذي سمعه منه، وللأَصيليِّ:«فراجع فيه» وفي رواية أبوي ذَرٍّ والوقت (٦)«فراجعه»(حَتَّى يَعْرِفَهُ).
(١) «أنَّه»: مثبتٌ من (م). (٢) في (م): «الإثم». (٣) «ممَّا ليس في «اليونينيَّة»»: مثبتٌ من (م). (٤) قوله: «ولابن عساكر: فلم يفهم»، مثبتٌ من (م). (٥) «أي: راجع»: سقط من (م). (٦) «أبوي ذَرٍّ والوقت»: مثبتٌ من (م). (٧) في كل الأصلول: «البصري» وهو تصحيف، والمثبت من مصادر الترجمة.