(٨) هذا (بابٌ) بالتَّنوين (هَلْ يَخْرُجُ المُعْتَكِفُ) من معتكفه (لِحَوَائِجِهِ إِلى بَابِ المَسْجِدِ)؟
٢٠٣٥ - وبالسَّند قال:(حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكم بن نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابن أبي حمزة (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمَّد بن مسلمٍ (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالتَّوحيد (عَلِيُّ بْنُ الحُسَيْنِ) بن عليِّ بن أبي طالبٍ القرشيُّ زين العابدين (﵄) ولابن عساكر: «ابن حسين»(أَنَّ صَفِيَّةَ) بنت حييٍّ (زَوْجَ النَّبِيِّ ﷺ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا جَاءَتْ رَسُولَ اللهِ) ولأبي ذرٍّ: «جاءت إلى رسول الله»(ﷺ تَزُورُهُ فِي اعْتِكَافِهِ) من الأحوال المُقدَّرة، وفي رواية مَعْمَرٍ عند المؤلِّف في «صفة إبليس»[خ¦٣٢٨١]: «فأتيته أزوره ليلًا»(فِي المَسْجِدِ، فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً) زاد في «الأدب»[خ¦٦٢١٩]«من العشاء»(ثُمَّ قَامَتْ) أي: صفيَّة (تَنْقَلِبُ) أي: تردُّ إلى منزلها (فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مَعَهَا يَقْلِبُهَا) بفتح الياء وسكون القاف وكسر اللَّام، أي: يردُّها إلى منزلها (حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ مَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأَنْصَارِ) قال ابن العطَّار في «شرح العمدة»: هما أُسَيد بن حُضَيرٍ وعبَّاد بن بشرٍ (١)، ولم يذكر لذلك مستندًا، وفي رواية هشامٍ الآتية [خ¦٢٠٣٨]«وكان بيتُها في دار أسامة، فخرج النَّبيُّ ﷺ معها، فلقيه رجلان من الأنصار» وظاهره: أنَّه ﵊ خرج من باب المسجد، وإلَّا فلا فائدة في قوله لها في حديث هشامٍ هذا:«لا تعجلي حتَّى أنصرف معك»، ولا فائدة لقلبها لباب المسجد فقط لأنَّ قلبها إنَّما كان لبُعْد بيتها، وفي رواية عبد الرَّزَّاق من طريق مروان بن سعيد بن المُعلَّى: «فذهب معها حتَّى أدخلها (٢) بيتها».
(١) في غير (س): «بشير»، وهو تحريف. (٢) زيد في (ب) و (س): «في»، والمثبت موافق لما في «الفتح».