بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوفٍ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ)﵁(أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: مَا أَذِنَ اللهُ)﷿(لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ) بكسر المعجمة المخفَّفة فيهما، ما استمع لشيءٍ ما استمع (لِلنَّبِيِّ) ولأبي ذرٍّ عن الكُشْمِيهَنيِّ: «لنبيٍّ»(ﷺ يَتَغَنَّى بِالقُرْآنِ) واستماع الله تعالى مجازٌ عن تقريب القارئ وإجزال ثوابه أو قبول قراءته (وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ) أي: لأبي هريرة (يُرِيدُ) بالتَّغنِّي (أَنْ يَجْهَرَ بِهِ) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي: «يريد يجهر به» وله عن الكُشْمِيهَنيِّ: «يريد أن يجهر بالقرآن» قال في «المصابيح»: قال ابن نُباتة في كتاب (١)«مطلع الفوائد ومجمع الفرائد»: وجدت في كتاب «الزَّاهر»: يُقال: تغنَّى الرَّجل، إذا جهر صوته فقط، قال: وهذا نقلٌ غريبٌ لم أجده في أكثر الكتب في اللُّغة، وقال الكِرمانيُّ: فَهِمَ البخاريُّ من الإذن القول لا الاستماع به بدليل أنَّه أدخل هذا الحديث في هذا الباب، كذا قال.
وسبق الحديث في «فضائل القرآن»[خ¦٥٠٢٣].
٧٤٨٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ) قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصٌ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمان بن مهران الكوفيُّ قال: (حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ) ذكوان الزَّيَّات (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ) سعد بن مالكٍ (الخُدْرِيِّ ﵁) أنَّه (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: يَقُولُ اللهُ)﷿ يوم القيامة: (يَا آدَمُ، فَيَقُولُ): يا ربَّنا (لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، فَيُنَادَى) بفتح الدَّال مُصحَّحًا عليها بالفرع (٢) وأصله (٣)(بِصَوْتٍ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ) بفتح الموحَّدة وسكون العين، أي: مبعوثًا، أي: طائفةً شأنهم أن يُبعَثوا إليها فابعثهم.
والحديث سبق في «تفسير سورة الحجِّ»[خ¦٤٧٤١] بأتمَّ من سياقه هنا.
(١) في (د): «كتابه»، والمثبت موافق للمصابيح. (٢) في (د): «في الفرع». (٣) زيد في غير (د) و (س): «اليونينيِّ».