ويُستفاد منه ما تُرجِم له وهو رفع البصر إلى الإمام، ويدلُّ للمالكيَّة حيث قالوا: ينظر إلى الإمام وليس عليه أن ينظر إلى موضع سجوده، ومذهب الشَّافعيَّة: يُسَنُّ إدامة نظره إلى موضع سجوده لأنَّه أقرب إلى الخشوع.
ورجال هذا الحديث ما بين بصريٍّ وكوفيٍّ، وفيه: التَّحديث والعنعنة والقول، وأخرجه المؤلِّف أيضًا في «الصَّلاة»[خ¦٧٦٠]، وكذا أبو داود والنَّسائيُّ وابن ماجه.
٧٤٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ) هو ابن منهالٍ، لا حجَّاج بن محمَّدٍ لأنَّ المؤلِّف لم يسمع منه قال:(حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (قَالَ: أَنْبَأَنَا) أي: أخبرنا، وهي تُطلَق (١) في (٢) الإجازة بخلاف «أخبرنا» فلا يكون إِلَّا مع التَّقييد بأن يقول: أخبرنا إجازةً (أَبُو إِسْحَاقَ) عمرو بن عبد الله السَّبِيعيُّ (قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ يَزِيدَ) من الزِّيادة، الأنصاريَّ الخطميَّ الصَّحابيَّ، وكان أميرًا على الكوفة حال كونه (يَخْطُبُ قَالَ: حَدَّثَنَا) وللأَصيليِّ: «أخبرنا»(البَرَاءُ) بن عازبٍ (وَكَانَ غَيْرَ كَذُوبٍ) ولأبي ذَرٍّ: «وهو غير كذوبٍ»(أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا صَلَّوْا مَعَ رَسُولِ اللهِ) ولأبي ذَرٍّ وابن عساكر: «مع النَّبيِّ»(ﷺ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ) الشَّريف (٣)(مِنَ الرُّكُوعِ قَامُوا قِيَامًا) نُصِبَ على المصدريَّة، والجملة جواب «إذا»(حَتَّى يَرَوْنَهُ) بإثبات النُّون بعد الواو، ولأبي ذَرٍّ والأَصيليِّ:«حتَّى يروه» حال كونه (قَدْ سَجَدَ).
(١) في غير (ص) و (م): «هو يُطلَق». (٢) في (د): «على». (٣) في (ج): «الشريفة».