التَّداوي؛ لأنَّه كان غير ملائم لدائهِ؛ لأنَّهم ظنُّوا أنَّ به ذاتَ الجنبِ، فداووهُ بما يُلائمها، ولم يكن به ذلك.
٤٤٥٩ - وبه قال: (حَدَّثَنَا) ولأبي ذرٍّ «حَدَّثني» بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) الجعفيُّ المسنَديُّ (قال: أَخْبَرَنَا أَزْهَرُ) بنُ سعدٍ السَّمان أبو بكرٍ البصريُّ (قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ) عبدُ الله الهلاليُّ الخرَّاز -بمعجمة ثم مهملة وآخره زاي- البغداديُّ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ (عَنِ الأَسْوَدِ) هو ابنُ يزيدَ النَّخعيِّ، أنَّه (قَالَ: ذُكِرَ) بضم المعجمة (١) (عِنْدَ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ) أي: بالخلافة، كما زَعمتِ الشِّيعة (فَقَالَتْ: مَنْ قَالَهُ؟ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَإِنِّي لَمُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي، فَدَعَا بِالطَّسْتِ) ليبزُقَ فيه (فَانْخَنَثَ) بالخاء المعجمة والمثلثة آخره، أي: استرخَى ومالَ إلى (٢) أحدِ شقَّيهِ (فَمَاتَ، فَمَا شَعَرْتُ، فَكَيْفَ أَوْصَى إِلَى عَلِيٍّ) ﵁؟!
وهذا الحديث سبق في أوَّل «الوصايا» [خ¦٢٧٤١].
٤٤٦٠ - وبه قال: (حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ) الفضلُ بنُ دُكَين قال: (حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ) بكسر الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الواو آخره لام (عَنْ طَلْحَةَ) بنِ مصرِّف، أنَّه (قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى ﵄: أَوْصَى النَّبِيُّ ﷺ؟ فَقَالَ: لَا) لم يوصِ بثلث ماله ولا غيره، ولا أوصى إلى عليٍّ ولا إلى غيرِه، خلافَ ما تزعمُه الشِّيعة (فَقُلْتُ: كَيْفَ كُتِبَ) بضم الكاف وكسر التاء (عَلَى النَّاسِ الوَصِيَّةُ أَوْ أُمِرُوا بِهَا؟) بضم الهمزة (قَالَ: أَوْصَى بِكِتَابِ اللهِ) أي: بما فيهِ من
(١) في (ب): «الذال».(٢) «إلى»: ليست في (م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute