الثَّوريُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان. قال المؤلِّف:(وَحَدَّثَنِي) بالإفراد (بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ) أبو محمد السَّخْتيانيُّ المروزيُّ قال: (أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ)(١) قال: (أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي وَائِلٍ) شقيق بنِ سلمة (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدع (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها (قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ عَلَيْهِ الوَجَعُ) أي: المرض، والعربُ تسمِّي كلَّ وجعٍ مرضًا (٢)، ولأبي ذرٍّ:«الوجعُ عليه أشد»(مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ) و «الوجعُ» على الرِّواية الثَّانية رفع مبتدأ، وخبره «أشدُّ … » إلى آخره، والجملة بمنزلة المفعول الثَّاني لـ «رأيت» لأنَّها من داخل (٣) المبتدأ، والخبر قد يكون جملة و «من» زائدة، والمعنى: ما رأيتُ أحدًا أشد وجعًا من رسولِ الله ﷺ.
وهذا الحديثُ أخرجه مسلمٌ في «الأدب»(٤) والنَّسائيُّ في «الطِّبِّ»، وأبو داود (٥) وابنُ ماجه في «الجنائز».
(١) «قال أخبرنا عبد الله»: ليست في (د). (٢) قال الشيخ قطة ﵀: الأنسب بتفسيره الوجع بالمرض أن يقلب العبارة بأن يقول: والعرب تسمي كل مرض وجعًا، وهو الذي تُشعر به عبارة «المصباح» حيث قال: ويقع الوجع على كل مرض. انتهى. (٣) كذا في الأصول الخطية، وفي شرح المشكاة للطيبي: «دواخل». قال الشيخ قطة ﵀: كذا في النسخ، ولعلَّ معناه أنها من متعلقات المبتدأ، وهو «أحد»، أي أنها في الأصل قبل دخول الناسخ كانت خبرًا عنه، فلما دخل الناسخ وهو: «رأى» صار المبتدأ مفعوله الأول، وخبره الذي هو الجملة المذكورة في محل المفعول الثاني، وأما قوله: «ومن زائدة» فغير ظاهر فتدبر. انتهى. (٤) «في الأدب»: ليست في (م). (٥) في (م) و (د): «الطب والوفاة». (٦) «في مرضه»: ليست في (م).