٥٠٢٦ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ) بنِ عبدِ المجيدِ اليشكريُّ الواسطيُّ، أو هو عليُّ بنُ الحسينِ بنِ إبراهيمَ بنِ إشْكَاب، نسبه إلى جدِّه، أو هو عليُّ بنُ عبدِ اللهِ بنِ إبراهيمَ، والأوَّل قولُ الأكثر، والثَّاني جزمَ بهِ ابن عديٍّ، والثَّالث قول الدَّارقطني وابن مَنْده. قال: (حَدَّثَنَا رَوْحٌ) بفتح الراء وبعد الواو الساكنة حاء مهملة، ابنُ عبادةَ (١) قال: (حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بنُ الحجَّاج (عَنْ سُلَيْمَانَ) بنِ مهرانَ الأعمش، أنَّه قال: (سَمِعْتُ ذَكْوَانَ) أبا صالحٍ السَّمان (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: لَا حَسَدَ) أي: لا غبطةَ (٢) جائزة في شيءٍ (إِلَّا فِي) خصلتينِ (اثْنَتَيْنِ): خصلةٌ (رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللهُ القُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ) ساعاتهما (فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ، فَقَالَ): يا (٣) (لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ) من القرآن (فَعَمِلْتُ) به (مِثْلَ مَا يَعْمَلُ) من تلاوتهِ آناءَ اللَّيل وآناءَ النَّهار (وَ) خصلةٌ (رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ مَالًا فَهْوَ يُهْلِكُهُ) بضم الياء وكسر اللام، وفيهِ مبالغةٌ؛ لأنَّه يدلُّ على أنَّه لا يبقَى من المالِ بقيَّة، ولمَّا أوهم الإسراف والتَّبذير كمَّله بقوله: (فِي الحَقِّ) كما قيل: لا سرفَ في الخيرِ (فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ) من المالِ (فَعَمِلْتُ) فيه (مِثْلَ مَا يَعْمَلُ) منِ إهلاكهِ في الحقِّ.
وهذا الحديثُ أخرجَه النَّسائيُّ في «الفضائل».
(٢١) هذا (بابٌ) بالتنوين: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ).
(١) في (ب): «عباد».(٢) قوله: «أي: لا غبطة»: ليست في (ص).(٣) «يا»: ليست في (د).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute