أزواجه، فكان يستحي أن يأمرَه بطلاقها، وعندَه من طريق عليِّ بن زيدٍ، عن عليِّ بن الحسين بن عليٍّ قال: أعلمَ (١) الله نبيَّه أنَّ زينب ستكون مِن أزواجه قبل أن يتزوَّجَها، فلمَّا أتاه زيدٌ يشكوها إليه وقال له:«اتق الله، وأمسِكْ عليك زوجك»، قال الله: إنِّي قد أخبرتك أني مزوِّجُكَها ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ﴾ لكن في الثاني عليُّ بن زيدِ بنِ جُدعان، وهو ضعيفٌ (﴿وَتَخْشَى النَّاسَ﴾) أي: تعييرَهُم إيَّاك به، والواو عطفٌ على ﴿تَقُولُ﴾ أي: وإذ تجمع بين قولك كذا وإخفاء كذا وخشية الناس (﴿وَاللهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ﴾ [الأحزاب: ٣٧]) وحدَه إن كان فيه ما يخشى، والواو للحال، وسقط قوله:«باب» لغير أبي ذرٍّ.
٤٧٨٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا) ولأبي الوقت (٢): «حدَّثني» بالإفراد (مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ) صاعقة قال: (حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ) الرازيُّ، نزيلُ بغداد (عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ) اسم جدِّه دِرهم، الأزديِّ الجَهْضَميِّ البصريِّ، قال (٣): (حَدَّثَنَا ثَابِتٌ) البُنانيُّ (٤)(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ﴾ [الأحزاب: ٣٧] نَزَلَتْ فِي شَأْنِ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ) ولأبي ذرٍّ: «بنت جحش» بإسقاط الألف (وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ) كذا اقتصر على هذا القدر من هذه القِصَّة هنا، وأخرجه بأتمَّ مِن هذا في «باب وكان عرشه على الماء» من «كتاب التوحيد»[خ¦٧٤٢٠] من وجه آخر عن حماد بن زيد، عن ثابتٍ، عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو، فجعل النبي ﷺ
(١) في (م): «علم». (٢) في (ب): «ذر». (٣) «قال»: ليس في (د). (٤) «البنانيُّ»: ليس في (د).