وفي قوله تعالى:(﴿لاَّ تَجْزِي﴾ [البقرة: ٤٨]) أي: (لَا تُغْنِي).
وفي قوله تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُواْ﴾ (﴿خُطُوَاتِ﴾) ﴿الشَّيْطَانِ﴾ [البقرة: ١٦٨]: (مِنَ الخَطْوِ، وَالمَعْنَى: آثَارَهُ) أي: آثار الشَّيطان، وجميع ما ذكر (٣) من قوله: «قال مجاهدٌ» التَّالي الباب إلى هنا ثابتٌ للمستملي والكُشْميهَنيِّ، ساقطٌ للحَمُّويي.
(٣)(قَوْلُهُ (٤) تَعَالَى: ﴿فَلَا تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً﴾) جمع نِدٍّ؛ وهو المِثْل والنَّظير (﴿وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: ٢٢]) حالٌ من ضمير ﴿فَلَا تَجْعَلُواْ﴾ ومفعول ﴿تَعْلَمُونَ﴾ متروكٌ، أي: وحالكم أنَّكم من ذوي العلم والنَّظر وإصابة الرَّأي، فلو تأمَّلتم أدنى تأمُّلٍ؛ اضطرَّ عقلكم إلى إثبات موجدٍ للممكنات (٥)، منفردٍ بوجود الذَّات، متعالٍ عن مشابهة المخلوقات، أو له مفعولٌ، أي: وأنتم تعلمون أنَّه (٦) الذي خلق ما ذكر، أو وأنتم (٧) تعلمون أن (٨) لا ندَّ له، وعلى كلا التَّقديرين
(١) في (ب): «عبيد» وهو تحريفٌ. (٢) «نسبةً إلى الرَّعن»: ليس في (د). (٣) في (د): «ذكره». (٤) في (د): «وقوله». (٥) في (م): «للكائنات». (٦) في (م): «أن». (٧) في غير (س): «وأنتم»، ولعلَّ المثبت هو الصَّواب. (٨) في (د): «أنَّه».