(وَسُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ) عن قوله تعالى: (﴿لَا يَنطِقُونَ﴾ [المرسلات: ٣٥]) وعن قولهِ جلَّ وعلا: (﴿وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ﴾ [الأنعام: ٢٣]) وعن قولهِ ﷿: (﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ﴾ [يس: ٦٥]) ما الجمعُ بينَ ذلك؟ (فَقَالَ) مجيبًا عنه: (إِنَّهُ) أي: يوم القيامةِ (ذُو أَلْوَانٍ؛ مَرَّةً يَنْطِقُونَ) فيشهدونَ على أنفسهم بما صنعُوا، ولا يكتُمون الله حديثًا (وَمَرَّةً يُخْتَمُ عَلَيْهِمْ) أي: على أفواهِهم، ومرَّة يختصمُون، ثمَّ يكون ما شاءَ الله يحلفونَ ويجحَدون فيُختم على أفواههمِ، وسقط لغير أبي ذرٍّ «﴿عَلَى أَفْوَاهِهِمْ﴾» و (٦)«﴿لَا يَرْكَعُونَ﴾».
(١) في (د): «وهو». (٢) في (م): «جُمالا». (٣) قوله: «لغير»: ليست في (م). (٤) في (د): «به الصلاة». (٥) قوله: «وثبت لا يركعون لأبي ذر»: ليست في (د). (٦) في (د): «ولغيره».