أَقْرَأُ؟) أي: أحفظُ أو أحسنُ (١) قراءةً، قال علقمة: (فَأَشَارُوا إِلَيَّ) بتشديد الياء (فَقَالَ: اقْرَأْ. فَقَرَأْتُ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى. وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى﴾ (وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى) [الليل: ١ - ٣]) بحذف ﴿وَمَا خَلَقَ﴾ وبالخفضِ (قَالَ) أي: أبو الدَّرداء، ولأبي الوقتِ: «فقال»: (آنْتَ سَمِعْتَهَا) بمد الهمزة (مِنْ فِي صَاحِبِكَ) عبد الله بن مسعودٍ؟ أي: من فمهِ (قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ) أبو الدَّرداء (٢): (وَأَنَا سَمِعْتُهَا مِنْ فِي (٣) النَّبِيِّ) أي: من فمهِ (٤) (ﷺ) كذلك (وَهَؤُلَاءِ) يعني: أهل الشَّام (يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا) بفتح الموحدة، ويقولون: المتواتِرة ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [الليل: ٣].
(٢) هذا (بابٌ) بالتَّنوين، أي: في قولهِ تعالى: (﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى﴾ [الليل: ٣]) ثبت: «باب» لأبي ذرٍّ.
٤٩٤٤ - وبه قال: (حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ) سقط «ابن حفصٍ» لغير أبي ذرٍّ، قال: (حَدَّثَنَا أَبِي) حفصُ بن غياثٍ قال: (حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ) سليمانُ (عَنْ إِبْرَاهِيمَ) النَّخعيِّ، أنَّه (قَالَ: قَدِمَ أَصْحَابُ عَبْدِ اللهِ) يعني: ابن مسعودٍ، هم علقمة بن قيسٍ، وعبدُ الرَّحمن والأسودُ ابنا يزيدَ النَّخعيِّ (عَلَى (٥) أَبِي الدَّرْدَاءِ) وهذا صورته صورةُ إرسالٍ؛ لأنَّ إبراهيمَ لم يحضُرِ القصَّة، لكن في الرِّواية السَّابقة [خ¦٤٩٤٣]: عن إبراهيمَ عن علقمةَ. وحينئذٍ فلا إرسالَ في هذه الرِّواية (فَطَلَبَهُمْ فَوَجَدَهُمْ فَقَالَ: أَيُّكُمْ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ؟) يعني: ابنَ مسعودٍ (قَالَ) أي: علقمة: (كُلُّنَا)
(١) في (د): «وأحسن».(٢) في (د): «كذلك» بدل: «أبو الدرداء».(٣) «في»: ليست في (ص).(٤) قوله: «أي من فمه»: ليست في (ص).(٥) في (م): «عن».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute