العطارديِّ: رأيت في الجاهليَّة قردةً زنت، وقول ابن عبَّاسٍ: سمعتُ أبي يقول في الجاهليَّة: اسقنا كأسًا دهاقًا، وابن عبَّاسٍ إنَّما وُلِد بعد البعثة، وأمَّا قول عمر: نذرت في الجاهليَّة فمحتملٌ، وقد نبَّه على ذلك شيخنا العراقيُّ في الكلام على المخضرمين من علوم الحديث إلى ههنا (١)، وسقط لأبي ذرٍّ لفظ «باب».
٣٨٣١ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابن مسرهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّان (قَالَ هِشَامٌ: حَدَّثَنِي) بالإفراد (٢)، ولأبي ذرٍّ:«حدَّثنا هشامٌ: قال: حدَّثني»(أَبِي) عروة بن الزُّبير (عَنْ عَائِشَةَ ﵂) أنَّها (قَالَتْ: كَانَ عَاشُورَاءُ) ولأبي ذرٍّ: «كان يومُ عاشوراء»(يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الجَاهِلِيَّةِ) اقتداءً بشرعٍ سابقٍ، لكن قال في «الفتح»: إنَّ في بعض الأخبار: أنَّه كان أصابهم قحطٌ ثمَّ رُفِع عنهم، فصاموه شكرًا (وَكَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَصُومُهُ) أي: في الجاهليَّة (فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ) في ربيع الأوَّل (صَامَه) على عادته (وَأَمَرَ) أصحابه (بِصِيَامِهِ) في أوَّل السَّنة الثَّانية (فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ) أي: صيامُه في الثَّانية في شهر شعبان (كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ) أي: عاشوراء (وَمَنْ شَاءَ لَا يَصُومُهُ).
وهذا الحديث قد مرَّ في «كتاب الصِّيام»[خ¦١٨٩٣].
(١) قوله: «أي: ممَّا كان بين المولد النَّبويِّ … على المخضرمين من علوم الحديث إلى ههنا» مثبتٌ من (م). (٢) «بالإفراد»: ليس في (ص) و (م).