يقف- كما في عرفة، نقله في «الكفاية» عن القاضي وأقرَّه (١)(بِلَيْلٍ) أي: في ليلٍ (فَيَذْكُرُونَ اللهَ)﷿ ويدعونه (مَا بَدَا لَهُمْ) من غير همزٍ، أي: ما ظهر لهم وسنح في خواطرهم وأرادوا (ثُمَّ يَرْجِعُونَ) إلى منًى، ولـ «مسلمٍ»: ثمَّ يدفعون، قال في «الفتح»: وهو أظهر (قَبْلَ أَنْ يَقِفَ الإِمَامُ) بالمشعر الحرام (٢) أو بالمزدلفة، ولأبي الوقت:«ثمَّ يرجعون ما بدا لهم قبل أن يقف الإمام»(وَقَبْلَ أَنْ يَدْفَعَ) إلى منًى (فَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ) بفتح الياء والدَّال وسكون القاف بينهما (مِنًى) بالصَّرف (لِصَلَاةِ الفَجْرِ) أي: عند صلاة الفجر، فاللَّام للتَّوقيت لا للعلَّة (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْدَمُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِذَا قَدِمُوا رَمَوُا الجَمْرَةَ) الكبرى؛ وهي جمرة العقبة.
(وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ ﵄ يَقُولُ: أَرْخَصَ) بهمزةٍ مفتوحةٍ وسكون الرَّاء فعلٌ ماضٍ، وفاعله: الرَّسول ﵊، وفي بعض الرِّوايات كما في «الفتح»: «رخَّص» بدون همزةٍ (٣) وتشديد الخاء، وهو (٤) أوضح في المعنى لأنَّه من التَّرخيص ضدَّ العزيمة، لا من الرُّخْص ضدَّ الغلاء (فِي أُولَئِكَ) أي: الضَّعفة (رَسُولُ اللهِ ﷺ).
١٦٧٧ - وبه قال:(حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ) الواشحيُّ قال: (حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ) هو ابن درهمٍ (عَنْ أَيُّوبَ) السَّختيانيِّ (عَنْ عِكْرِمَةَ) مولى ابن عبَّاسٍ (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ) ولأبي ذرٍّ وابن عساكر: «النَّبيُّ»(ﷺ مِنْ جَمْعٍ) بفتح الجيم وسكون الميم من المزدلفة (بِلَيْلٍ) قيَّده الشَّافعيُّ وأصحابه بالنِّصف الثَّاني.
(١) قوله: «ويحصل أصل السُّنَّة … عن القاضي وأقرَّه» جاء في (ص) و (م) بعد قوله: «ابن الصَّلاح لغيره» السَّابق. (٢) «الحرام»: ليس في (ص) و (م). (٣) في (ص): «همزٍ». (٤) في (ص): «وهي».