وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ -فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ- وَهْوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) فيه التَّحذير من الاغترارِ بالأعمال.
تنبيه: قال المهلَّب: هذا الرَّجل ممَّن أعلمنا ﷺ أنَّه نفذ عليه الوعيد من النفاق، ولا يلزم منه أنَّه كلَّ مَن قتل نفسَه يُقضى عليه بالنَّار. وقال السَّفاقسيُّ: يحتمل أن يكون قوله: «هو من أهل النَّار» إنْ لم يغفر اللهُ له.
٤٢٠٣ - وبه قال:(حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ) الحكمُ بنُ نافعٍ قال: (أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ) هو ابنُ أبي حمزةَ (عَنِ الزُّهْرِيِّ) محمد بنِ مسلمِ ابنِ شهابٍ، أنَّه (قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (سَعِيدُ بْنُ المُسَيَّبِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: شَهِدْنَا خَيْبَرَ) مجازٌ عن جنسِهِ من المسلمين؛ لأنَّ أبا هريرة ﵁ إنَّما جاء خيبر (١) بعد فتح خيبر، لكن عند الواقديِّ: أنَّه حضرَ بعد فتح (٢) معظم خيبر، فحضرَ فتح آخرها (فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ لِرَجُلٍ) أي: عن رجلٍ منافقٍ (مِمَّنْ مَعَهُ يَدَّعِي الإِسْلَامَ: هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ) لأنَّه منافقٌ غير مؤمن، أو أنَّه سيرتدُّ، أو يستحلُّ قتل نفسهِ (فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ) بالرفع مصحَّح