كما في مُسلم (يُقَاتِلَانِ) الكفَّارَ (عَنْهُ)﵊(عَلَيْهِمَا ثِيَابٌ بِيضٌ، كَأَشَدِّ القِتَالِ) الكاف زائدة، أو للتشبيه، أي: كأشدِّ قتالِ بني آدمَ (مَا رَأَيْتُهُمَا قَبْلُ وَلَا بَعْدُ) وهذا يردُّ قولَ من قالَ: إن الملائكةَ لم تُقاتِل معهُ إلَّا يومَ بدرٍ، وكانوا يكونون فيما سِوَاه عدَدًا ومددًا.
٤٠٥٥ - وبه قال:(حَدَّثَنِي) بالإفراد (عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ) المسنَديُّ قال: (حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ) ابنُ الحارثِ أبو عبد الله الكوفيُّ قالَ: (حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ هَاشِمٍ) بفتح الهاء بعدها ألف فمعجمة فيهما، ابنِ عُبيد بن أبي وقَّاص الزهريُّ المدنيُّ، ويقال: هاشمُ بن هاشمِ بن هاشم (السَّعْدِيُّ) بنُ أخي سعدِ بن أبي وقَّاص (١)(قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: نَثَلَ) بالنون والمثلثة واللام المفتوحات، استخرجَ (لِي النَّبِيُّ ﷺ كِنَانَتَهُ يَوْمَ أُحُدٍ) بكسر الكاف وتخفيف النون، جعْبة النَّبل (فَقَالَ)﵊ لي: (ارْمِ، فَِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي) بكسر الفاء وتفتح، أي: لو كان لي إلى الفداءِ سبيل لفديتُكَ بأبويَّ اللَّذينَ هما عزيزان عندِي، والمرادُ من التَّفْديةِ لازمُها وهو الرِّضَا، أي: ارمِ مرضيًّا.
٤٠٥٦ - وبه قال:(حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ) هو ابنُ مسرهَدٍ قال: (حَدَّثَنَا يَحْيَى) بن سعيدٍ القطَّانُ (عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ) الأنصاريِّ، أنَّهُ (قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ المُسَيَّبِ، قَالَ) ولأبي ذرٍّ وابنِ عساكرٍ (٢)«يقولُ»: (سَمِعْتُ سَعْدًا) هو ابنُ أبي وقَّاص (يَقُولُ: جَمَعَ لِي رَسُولُ الله ِ ﷺ أَبَوَيْهِ) فقال -كما في السَّابقةِ [خ¦٤٠٥٥]-: «ارمِ، فداكَ أبِي وأمِّي»(يَوْمَ أُحُدٍ).
(١) في (م) زيادة: «الزهري». (٢) «وابن عساكر»: ليست في (ص).