بعضٍ، وأدنَاها صلتُها بالكلامِ ولو بالسَّلام، ويختلفُ ذلك باختلافِ القدرةِ والحاجةِ. انتهى. وفي حديث أبي بكرةَ مرفوعًا:«ما مِن ذنبٍ أَحرَى أن يعجِّلَ اللهُ عقوبتهُ في الدُّنيا مع ما يدَّخرُ لصاحبهِ في الآخرةِ مِن البغْيِ وقطيعةِ الرَّحم» رواه أحمدُ، وعنده من حديث ثوبان مرفوعًا:«من سرَّه النَّسأ في الأجلِ والزِّيادةِ في الرِّزق؛ فليصِلْ رحمَه».
(((٤٨))) (سورة الفَتْحِ) مدنيَّةٌ، نزلتْ مُنْصَرَف النَّبيِّ ﷺ من الحديبية سنة ستٍّ من الهجرةِ، وآيُها تسع وعشرون.
(بسم الله الرحمن الرحيم) سقطتِ البسملَةُ لغير أبي ذرٍّ. (قَالَ (١) مُجَاهِدٌ) فيما وصلهُ الطَّبريُّ من طريق ابنِ أبي نَجيحٍ عنه: (﴿بُورًا﴾) في قولهِ تعالى: ﴿وَظَنَنتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنتُمْ قَوْمًا بُورًا﴾ [الفتح: ١٢](٢) أي: (هَالِكِينَ) والبورُ: الهلاكُ، وهو يحتملُ أن يكون هنا مصدرًا أخبرَ به عن الجمعِ، كقوله:
(١) في (د): «وقال». (٢) في (م) زيادة: «كذا في الفرع».