وفي (١) الرَّعد عَقِب: ﴿وَالآصَالِ﴾ [الرعد: ١٥] وفي النحل: ﴿وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ [النحل: ٥٠] وفي الإسراء: ﴿وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: ١٠٩] وفي مريم: ﴿وَبُكِيًّا﴾ [مريم: ٥٨] وأُولى الحجِّ: ﴿يَفْعَلُ مَا يَشَاء﴾ [الحج: ١٨] وثانيتها: ﴿لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: ٧٧] وفي الفرقان: ﴿وَزَادَهُمْ نُفُورًا﴾ [الفرقان: ٦٠] وفي النمل: ﴿الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [النمل: ٢٦] وعند الحنفيَّة: ﴿وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ [النمل: ٢٥] وألم السجدة: ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ [السجدة: ١٥] و ﴿ص﴾: ﴿وَأَنَابَ﴾ [ص: ٢٤] وفصلت: ﴿يَسْأَمُونَ﴾ [فصلت: ٣٨] وعند المالكيَّة: ﴿تَعْبُدُونَ﴾ [فصلت: ٣٧] وآخر النَّجم، والانشقاق (٢): ﴿لَا يَسْجُدُونَ﴾ [الانشقاق: ٢١] والعَلَق آخرها [العلق: ١٩] فلو سجد قبل تمام الآية ولو بحرف لم يصح لأنَّ وقتها إنَّما يدخل بتمامها، والمشهور عند المالكيَّة -وهو القول القديم للشَّافعيِّ-: إنَّها أحد عشر، فلم يعدُّوا ثانية الحجِّ ولا ثلاثة (٣) المفصَّل لحديث: لم يسجد النَّبيُّ ﷺ في شيءٍ من المفصَّل منذ تحوَّل إلى (٤) المدينة، وأُجِيبَ بأنَّه ضعيفٌ ونافٍ، وغيره صحيحٌ ومثبِتٌ، وفي حديث أبي هريرة عند مسلمٍ:«سجدنا مع النَّبيِّ ﷺ في ﴿إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ﴾ [الانشقاق: ١] و ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ [العلق: ١]» وكان إسلام أبي هريرة سنة سبعٍ من الهجرة. انتهى.
١٠٦٧ - وبالسَّند إلى المؤلِّف قال:(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ) بفتح الموحَّدة وتشديد المعجمة، بندار البصريُّ (قَالَ: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ) بضمِّ الغين المعجمة وسكون النُّون وفتح الدَّال المهملة، محمَّد بن جعفرٍ (قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ) بن الحجَّاج (عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ) السَّبيعيِّ، واسمه: عمرو بن عبد الله الكوفيِّ (قَالَ: سَمِعْتُ الأَسْوَدَ) بن يزيد النَّخعيَّ (عَنْ عَبْدِ اللهِ) بن مسعودٍ (﵁، قَالَ:
(١) «في»: ليس في (ب). (٢) في (د): «الانشقاق». (٣) في (ص): «ثالثة»، وليس بصحيحٍ. (٤) «إلى»: ليس في (د) و (ص) و (م).