(﴿صِبْغَةَ﴾) أي: (دِيْنَ) يريد قوله تعالى: ﴿صِبْغَةَ اللّهِ﴾ [البقرة: ١٣٨] وهذا وصله أيضًا عبد بن حميدٍ عن مجاهدٍ أيضًا، وقال البيضاويُّ أي: صبغنا الله صبغته؛ وهي فطرة الله التي فطر النَّاس عليها، فإنَّها حلية الإنسان، كما أنَّ الصِّبغة تحلية المصبوغ.
وقال مجاهدٌ أيضًا في قوله تعالى: ﴿إِلاَّ﴾ (﴿عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾ [البقرة: ٤٥]) أي: (عَلَى المُؤْمِنِينَ حَقًّا (١)) وصله عنه (٢) عبد بن حميدٍ.
(قَالَ مُجَاهِدٌ) أيضًا: (﴿بِقُوَّةٍ﴾ [البقرة: ٦٣]) أي: (يَعْمَلُ بِمَا فِيهِ) وصله عنه عبد بن حميدٍ أيضًا، وسقط لأبي ذرٍّ قوله (٣): «قال مجاهدٌ».
(وَقَالَ أَبُو العَالِيَةِ) -فيما وصله ابن أبي حاتمٍ عنه- في قوله تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِم﴾ (﴿مَّرَضٌ﴾ [البقرة: ١٠]) أي: (شَكٌّ).
وقال (٤) أيضًا فيما وصله ابن أبي حاتمٍ عنه في قوله تعالى: ﴿نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا﴾ (﴿وَمَا خَلْفَهَا﴾ [البقرة: ٦٦]) أي: (عِبْرَةً لِمَنْ بَقِيَ) أي: من بعدهم من النَّاس، وقوله تعالى:(﴿لاَّ شِيَةَ﴾) ﴿فِيهَا﴾ [البقرة: ٧١] بالياء من غير همزٍ، أي:(لَا بَيَاضَ) فيها.
(وَقَالَ غَيْرُهُ) هو أبو عبيدٍ القاسم بن سلَّام في قوله تعالى: (﴿يَسُومُونَكُمْ﴾ [البقرة: ٤٩]) أي: (يُوْلُونَكُمْ): بضمِّ أوَّله وسكون الواو، وقال في قوله تعالى: ﴿هُنَالِكَ﴾ (﴿الْوَلَايَةُ﴾ [الكهف: ٤٤]): (مَفْتُوحَةٌ) واوها: (مَصْدَرُ الوَلَاءِ) بفتح الواو والمدِّ (وَهِيَ الرُّبُوبِيَّةُ، وإِذَا (٥) كُسِرَتِ الوَاوُ؛ فَهِيَ الإِمَارَةُ) بكسر الهمزة، وإنَّما ذكر هذه ليؤيِّد بها تفسير ﴿يَسُومُونَكُمْ﴾: يُوْلُونكم.
(وَقَالَ بَعْضُهُمُ: الحُبُوبُ الَّتِي تُؤْكَلُ كُلُّهَا فُومٌ) ذكره الفرَّاء في «معاني القرآن» عن عطاءٍ وقتادة.
(وَقَالَ قَتَادَةُ) فيما وصله عبد بن حميدٍ في قوله تعالى: (﴿فَبَآؤُواْ﴾ [البقرة: ٩٠]) أي: (فَانْقَلَبُوا).
(١) «حقًّا»: ليس في (ص). (٢) «عنه»: ليس في (د)، وكذا في المواضع اللَّاحقة. (٣) «قوله»: ليس في (د). (٤) زيد في (د): «مجاهدٌ» وهو خطأٌ. (٥) في (ص): «فإذا».