(جُنُودِهِ) الَّتي يبثُّها في الأرض لإضلال بني آدم، وفي «مسلمٍ» من حديث جابرٍ مرفوعًا: «عرش إبليس على البحر، فيبعث سراياه فيفتنون النَّاس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنةً». (وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله عبد بن حُمَيدٍ في قوله تعالى: (﴿وَيُقْذَفُونَ﴾ [الصافات: ٨]) ولأبي ذرٍّ: «﴿وَيُقْذَفُونَ﴾» (١) أي: (يُرْمَوْنَ) وفي قوله تعالى: (﴿دُحُورًا﴾ [الصافات: ٩]) أي: (مَطْرُودِينَ) وفي قوله تعالى: (﴿وَاصِبٌ﴾ [الصافات: ٩]) أي: (دَائِمٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ) فيما وصله الطَّبريُّ من طريق عليِّ بن أبي طلحة عنه في قوله تعالى: (﴿مَّدْحُورًا﴾ [الأعراف: ١٨]) أي: (مَطْرُودًا) وفي قوله تعالى: ﴿شَيْطَانًا مَّرِيدًا﴾ [النساء: ١١٧] (يُقَالُ: ﴿مَّرِيدًا﴾) أي: (مُتَمَرِّدًا) وفي قوله تعالى: ﴿فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ﴾ [النساء: ١١٩] يُقال: (بَتَّكَهُ) أي: (قَطَّعَهُ) وفي (٢) قوله تعالى: (﴿وَاسْتَفْزِزْ﴾ [الإسراء: ٦٤]) أي: (اسْتَخِفَّ، ﴿بِخَيْلِكَ﴾ [الإسراء: ٦٤] الفُرْسَانُ، وَالرَّجْلُ) في قوله تعالى: ﴿وَرَجِلِكَ﴾ [الإسراء: ٦٤] (الرَّجَّالَةُ) بتشديد الرَّاء والجيم المفتوحتين (وَاحِدُهَا: رَاجِلٌ مِثْلُ: صَاحِبٍ وَصَحْبٍ، وَتَاجِرٍ وَتَجْرٍ) قاله أبو عبيدة، وفي قوله تعالى: (﴿لأَحْتَنِكَنَّ﴾ [الإسراء: ٦٢]) أي: (لأَسْتَأْصِلَنَّ) من الاستئصال. وفي قوله تعالى: (﴿قَرِينٌ﴾ [الصافات: ٥١]) أي: (شَيْطَانٌ) قاله مجاهدٌ فيما رواه ابن أبي حاتمٍ.
(١) على هامش (ج): «معناها: يرمون» انتهى. وهي نص مشروحة في البخاري.(٢) «في»: ليس في (م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute