وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ﴾ [البقرة: ٩٨] من (١) عطف الخاصِّ على العامِّ، وليس كذلك، فأمَّا إن قلنَا بالقولِ الأوَّل (٢) فجبريلُ معطوف على لفظ الجلالة، وإن قلنا بالثَّاني فهو معطوفٌ على رسلهِ، والظَّاهر أنَّ المراد بهم الرُّسل من بني آدمَ؛ لعطفهِم على الملائكةِ، فليسَ منه.
(وَقَالَ غَيْرُهُ) غير مجاهدٍ، أو غير البعضِ المفسَّر بأبي حنيفةَ ﵀:(﴿أَفْنَانٍ﴾ [الرحمن: ٤٨]) أي: (أَغْصَانٍ) تتشعَّبُ من فرعِ (٣) الشَّجرةِ، وقال النَّابغة:
(وَقَالَ قَتَادَةُ) فيما وصلهُ ابنُ أبي حاتمٍ: (﴿رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴾ يَعْنِي: الجِنَّ وَالإِنْسَ) كما دلَّ عليه قوله تعالى: ﴿لِلْأَنَامِ﴾ [الرحمن: ١٠] وقوله: ﴿أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ [الرحمن: ٣١] وذكرت آية: ﴿فَبِأَيِّ آلَاء (٦)﴾ إحدى وثلاثين مرَّة، والاستفهام فيها للتَّقرير؛ لما روى الحاكم عن جابرٍ قال: قرأَ
(١) في (د) و (ص) و (م): «إنَّ هذا من». (٢) في (ج) و (د) و (ص) و (ل) و (م): «الآخر». (٣) في (ب) و (س): «فروع». (٤) في (ص): «ذهيلًا». (٥) قوله: «التي»: ليس في (ص). (٦) قوله: «آلاء»: ليس في (ص) و (م).