مشدَّدة، قال: (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ) هو ابنُ الجرَّاح (١) الكوفيُّ (عَنِ الأَعْمَشِ) سليمان (عَنْ أَبِي الضُّحَى) مسلمٍ (عَنْ مَسْرُوقٍ) هو ابنُ الأجدع (عَنْ خَبَّابٍ) أنَّه (قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا قَيْنًا، وَكَانَ لِي عَلَى العَاصِ بْنِ وَائِلٍ دَيْنٌ، فَأَتَيْتُهُ أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ لِي: لَا أَقْضِيكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ. قَالَ) خَبَّابٌ: (قُلْتُ) (٢) له: (لَنْ (٣) أَكْفُرَ بِهِ) ﷺ (حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ، قَالَ: وَإِنِّي لَمَبْعُوثٌ مِنْ بَعْدِ المَوْتِ؟) زاد في رواية الحُميديِّ: [خ¦٤٧٣٢] «قلت: نعم» (فَسَوْفَ) أي: قال العاص: إن بُعثتُ بعد الموت؛ فسوف (أَقْضِيكَ إِذَا رَجَعْتُ إِلَى مَالٍ وَوَلَدٍ) وفيه: أنَّه غيرُ مؤمنٍ بالبعث (قَالَ: فَنَزَلَتْ: ﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا. أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا. كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا. وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا﴾ [مريم: ٧٧ - ٨٠]) وحيدًا بغير شيء، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أَسْلَم: فَردًا لا يَتْبَعَهُ قليلٌ ولا كثيرٌ، وسقط لأبي ذرٍّ من قوله: «﴿أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ﴾ … » إلى آخره.
(١) في (د): «الأجدع»، وهو خطأ، وسبق نظر، مسروق بن الأجدع الآتي.(٢) في (د): «فقلت».(٣) في (د) و (م): «لا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute