الصَّرف، وفي بعض الأصول:«ثريانٍ» بالجرِّ صفة لـ «مكان» وبالتَّنوين كما مرَّ، وهو مِنَ الثرى، قال في «النِّهاية»: يقال: مكان ثريان وأرض ثريا: إذا كان في ترابهما بَلَلٌ وندى (إِذْ تَضَرَّبَ الحُوتُ) بضاد معجمة وراء مشدَّدة «تَفَعَّل» أي: اضطرب وتحرَّك؛ إذ حَيِيَ في المِكْتَل (وَ) الحال أنَّ (مُوسَى نَائِمٌ) عند الصخرة (فَقَالَ فَتَاهُ) يوشعُ: (لَا أُوقِظُهُ، حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظَ) سار (فنَسِيَ) بالفاء، ولغير أبي ذرٍّ:«نَسِيَ» بحذفِها (أَنْ يُخْبِرَهُ) بحياة الحوت (وَتَضَرَّبَ الحُوتُ) أي: اضطرب سائرًا من المِكْتَل (حَتَّى دَخَلَ البَحْرَ) وفي نسخة: «في البحر»(فَأَمْسَكَ اللهُ عَنْهُ) عنِ الحوت (جِرْيَةَ البَحْرِ، حَتَّى كَأَنَّ أَثَرَهُ) نُصِبَ بـ «كأن»(١)(فِي حَجَرٍ) بفتح الحاء والجيم (٢) خبرُها (٣).
قال ابنُ جُريج:(قَالَ لِي عَمْرٌو) هو ابنُ دِينارٍ: (هَكَذَا، كَأَنَّ أَثَرَهُ فِي جَحَرٍ) بتقديم الجيم المفتوحة على الحاء المفتوحة (٤) على كشط (٥) في الفرع مصحَّحًا عليها، وفي «اليونينيَّة» وغيرها بتقديم المهملة وفتحهما (٦)، وفي نسخة بالفرع وأصله:«جُحر» بجيم مضمومة فمهملة ساكنة، قال ابنُ حجر: وهي أوضح (وَحَلَّقَ بَيْنَ إِبْهَامَيْهِ وَاللَّتَيْنِ تَلِيانِهِمَا) يعني: الوسطى والتي بعدَها، ولأبي ذَرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي:«والتي» ولأبي ذرٍّ أيضًا: «وأَخَرَة تليانهما» بفتح الهمزة والخاء المعجمة والرَّاء؛ يعني: الوسطى (﴿لَقَدْ لَقِينَا﴾) فيه حذفٌ اختصَره، وقع مبيَّنًا في رواية سفيان [خ¦٤٧٢٥]: «فانطلقا بقيَّة يومهما وليلتهما، حتى إذا كان (٧) من الغد» قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ
(١) في (ص) و (م) و (ل): «بأنَّ». (٢) في (ص) و (م): «ثمَّ». (٣) في (د): «خبر لها». (٤) في (د) و (م): «المهملة». (٥) «على كشط»: ليس في (د). (٦) في (ص): «فتحها». (٧) في غير (د) و (م): «كانا».