الصَّحراء:(مَلًى) بفتح الميم مقصورًا؛ كما في «اليونينيَّة» وفرعها لأبي ذَرٍّ، وفي أصل «اليونينيَّة»: «ملى، كذا»(١)(مِنَ الأَرْضِ) وسقط لأبي ذَرٍّ «من الأرض» الثَّاني.
(﴿أَشَقُّ﴾ [الرعد: ٣٤]) أي: (أَشَدُّ مِنَ المَشَقَّةِ) قاله أبو عبيدة.
(﴿مُعَقِّبَ﴾: مُغَيِّرٌ) يريد قوله: ﴿لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾ [الرعد: ٤١] أي: لا مغيِّر لإرادته، ولا يعقِّبه أحدٌ بالرَّدِّ والإبطال.
(وَقَالَ مُجَاهِدٌ) فيما وصله الفريابيُّ في قوله تعالى: (﴿مُّتَجَاوِرَاتٌ﴾: طَيِّبُهَا (٢) وَخَبِيثُهَا السِّبَاخُ) وهذا قد ثبت في نسخةٍ قبل قوله: ﴿الْمَثُلَاتُ﴾ كما مرَّ.
وقوله:(السَّحَابُ الثِّقَالُ) يريد قوله تعالى: ﴿وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ﴾ [الرعد: ١٢] أي: (الَّذِي فِيهِ المَاءُ) قال (٣): والسَّحاب: اسمُ جنسٍ، والواحد: سحابةٌ، والثِّقال جمع: ثقيلة؛ لأنَّك تقول: سحابةٌ ثقيلةٌ وسحابٌ ثقالٌ، كما (٤) تقول: امرأةٌ كريمةٌ ونساءٌ كرامٌ، وقال أبو (٥) عليٍّ: السَّحاب: غربال الماء.
وقوله تعالى:(﴿كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ﴾ [الرعد: ١٤]) زاد أبو ذَرٍّ: «﴿إِلَى الْمَاء﴾» أي: (يَدْعُو المَاءَ بِلِسَانِهِ وَيُشِيرُ إِلَيْهِ بيده فَلَا يَأْتِيهِ أَبَدًا) إذ لا إشعارَ له به، وهذا وصله الفريابيُّ والطَّبريُّ من طرقٍ عن مجاهدٍ؛ وهو مَثَلُ الَّذين يدعون آلهةً غير الله، وسبق غير (٦) هذا في موضعين من هذه السُّورة
(١) قوله: «كما في اليونينيَّة وفرعها لأبي ذَرٍّ، وفي أصل اليونينيَّة: ملى، كذا»، سقط من (د). (٢) في (د): «عَذْبها». (٣) «قال»: ليس في (ب). (٤) «كما»: ليس في (د). (٥) «أبو»: مثبتٌ من (د). (٦) «غير»: ليس في (د).