عبدُ الملكِ بنُ عبد العزيز (قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءً) أي: ابن أبي رباح (يُخْبِرُ قَالَ: أَخْبَرَنِي) بالإفراد (صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ) يَعلى بن أميَّة، أنَّه (قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ العُسْرَةَ) بسكون السين، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي «العسَيْرة» بفتحها بعدها تحتية ساكنة (قَالَ: كَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الغَزْوَةُ) العسرةُ (١) (أَوْثَقُ أَعْمَالِي) بالعين المهملة (عِنْدِي. قَالَ عَطَاءٌ) المذكورُ: (فَقَالَ صَفْوَانُ: قَالَ) أبي (يَعْلَى) بن أميَّة: (فَكَانَ لِي أَجِيرٌ) يخدمُني بالأجرةِ لم يسمَّ (فَقَاتَلَ) الأجيرُ (إِنْسَانًا فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ. قَالَ عَطَاءٌ: فَلَقَدْ أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ أَيُّهُمَا عَضَّ الآخَرَ فَنَسِيتُهُ) في مسلم: أن العاضَّ هو يعلَى (قَالَ (٢): فَانْتَزَعَ المَعْضُوضُ يَدَهُ مِنْ فِيِّ العَاضِّ) من فمِه (فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ) بالتَّثنية (فَأَتَيَا (٣) النَّبِيَّ ﷺ فَأَهْدَرَ) ﵊ (ثَنِيَّتَهُ) بالإفراد فقط، لم يوجبْ له ديةً ولا قصَاصًا (قَالَ) ولأبي ذرٍّ «فقالَ» (عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ أَنَّهُ) أي: صفوان (قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ): (أَفَيَدَعُ) أفيتركُ (يَدَهُ فِي فِيكَ تَقْضَمُهَا) بفتح الضاد المعجمة على اللغة الفصيحة، أي: تأكلها بأطرافِ أسنانِكَ، والاستفهام للإنكار (كَأَنَّهَا فِي فِيّ فَحْلٍ) في فمِ ذكر إبلٍ (يَقْضَمُهَا؟!) بفتح الضاد، كما سبق.
وهذا الحديث سبقَ في «الإجارةِ» (٤) [خ¦٢٢٦٥] ويأتي إن شاء الله تعالى في «كتاب الدِّيات» [خ¦٦٨٩٣] بمباحثه بعون الله.
(١) في (ص) و (م): «العسيرة».(٢) «قال»: ليست في (ص).(٣) في (م): «فأتينا».(٤) قوله: «وهذا الحديث سبق في الإجارة»: ليست في (ب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute