أي: على أيِّ أنواعِ اللُّحومِ تُوقدونها؟ (قَالُوا: لَحْمِ حُمُرِ الإِنْسِيَّةِ) بكسر الهمزة وسكون النون، أو بفتح الهمزة والنون صفة حُمُر، و «لحم» جرَّ في الفَرْع كأصله (١)، ولأبي ذرٍّ: بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هو لحمٌ، ويجوز النصب بنزعِ الخافض، أي: على لحم حُمُر، وهو بضمتين جمع: حمار (قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَهْرِيقُوهَا) بهمزة مفتوحة وسكون الهاء، ولأبي ذرٍّ وابن عساكر «هريقوها» أي: أريقوها، والهاء زائدة (وَاكْسِرُوهَا، فَقَالَ رَجُلٌ) لم يُسمَّ، أو هو عمر بنُ الخطَّاب ﵁: (يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْ) بسكون الواو (نُهَرِيقُهَا) بضم النون (وَنَغْسِلُهَا؟ قَالَ) ﵊: (أَوْ) بسكون الواو (ذَاكَ) أي: الغسل (فَلَمَّا تَصَافَّ القَوْمُ) بتشديد الفاء، أي: للقتالِ (كَانَ سَيْفُ عَامِرٍ) أي: ابن الأكوع (قَصِيرًا، فَتَنَاوَلَ بِهِ سَاقَ يَهُودِيٍّ لِيَضْرِبَهُ) به (وَيَرْجِعُ ذُبَابُ سَيْفِهِ) أي: طرفه الأعلى أو حدُّه (فَأَصَابَ عَيْنَ رُكْبَةِ عَامِرٍ) أي: طرف ركبته الأعلى، وعند أحمد: فلمَّا قَدِمنا خيبرَ خرج ملكُهم مَرْحب يخطرُ بسيفهِ، فبرزَ له عامرٌ، فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مَرْحب في ترسِ عامرٍ، فذهب عامرٌ يسفُلُ له، أي: يضربُهُ من أسفلِ، فرجع سيفُ عامرٍ على نفسه (فَمَاتَ مِنْهُ. قَالَ (٢): فَلَمَّا قَفَلُوا) رجعوا من خيبر (قَالَ سَلَمَةُ) ابنُ الأكوعِ: (رَآنِي (٣) رَسُولُ اللهِ ﷺ وَهْوَ آخِذٌ بِيَدِي) ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «يدي» بإسقاط الجارِّ (قَالَ: مَا لَكَ؟) وعند قُتيبة: «رآني رسول الله ﷺ شاحِبًا» [خ¦٦١٤٨] بمعجمة ثم مهملة وموحدة، أي: متغيِّر اللَّون، ولإِيَاس: «فأتيتُ النَّبيَّ ﷺ وأنا أَبْكي» (قُلْتُ لَهُ: فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، زَعَمُوا أَنَّ عَامِرًا حَبِطَ عَمَلُهُ) لأنَّه قتل نفسه، وفي رواية إِياس: «بطل عملُ عامرٍ قتل نفسه». وسمِّي من القائلين: أُسيد بن حُضَير. في رواية قتيبة الآتية في «الأدب» [خ¦٦١٤٨] (قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: كَذَبَ مَنْ قَالَهُ، إِنَّ) ولأبي ذرٍّ «وإن» (لَهُ لأَجْرَيْنِ) أجرَ الجهد (٤) في الطَّاعة، وأجرَ الجهادِ في سبيلِ الله، واللَّام للتَّأكيد، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «أجرين» بإسقاطها (وَجَمَعَ) ﵊ (بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ، إِنَّهُ لَجَاهِدٌ) مرتكبٌ للمشقَّةِ، واللَّام للتَّأكيد
(١) «كأصله»: ليست في (د).(٢) «قال»: ليس في (د).(٣) في (د): «وأتى».(٤) في (م): «الجهاد».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute