وسكون الكاف وفتح النون (أَبُو) ولأبي ذرٍّ «أبا» (ذَاتِ الكَرِشِ) بفتح الكاف وكسر الراء، وهو لذاتِ الظِّلْف والخُفِّ ولكلِّ (١) مُجْترٍّ كالمعدةِ للإنسان، ويطلقُ على العيالِ والجماعةِ.
(فَقَالَ: أَنَا أَبُو ذَاتِ الكَرِشِ. فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ بِالعَنَزَةِ) بفتح العين المهملة والنون والزاي، كالحربةِ (فَطَعَنْتُهُ فِي عَيْنِهِ فَمَاتَ، قَالَ هِشَامٌ) هو ابنُ عروةَ -بالإسناد السَّابق- (فَأُخْبِرْتُ) بضم الهمزةِ مبنيًّا للمفعول (أَنَّ الزُّبَيْرَ قَالَ: لَقَدْ وَضَعْتُ رِجْلِي) بالإفراد (عَلَيْهِ، ثُمَّ تَمَطَّأْتُ) بالهمزة، والمعروفُ: تمطَّيْت بالياء التَّحتية (فَكَانَ الجَهْدَ) بفتح الجيم، ولأبي ذرٍّ بضمها (أَنْ نَزَعْتُهَا) أي: العَنَزة (وَقَدِ انْثَنَى طَرَفَاهَا) أي: انعطفا.
(قَالَ عُرْوَةُ) بنُ الزُّبير -بالإسناد المذكور-: (فَسَأَلَهُ إِيَّاهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ) أي: فسألَ ﵊ الزُّبير أن يُعطيه العَنَزة عاريةً، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «إيَّاه ﷺ» (فَأَعْطَاهُ) الزُّبير العَنَزة عاريةً (فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَخَذَهَا) الزُّبير؛ لأنَّها كانت عاريةً (ثُمَّ طَلَبَهَا) منه (أَبُو بَكْرٍ) الصِّدِّيق رضي الله تعالى عنه عاريةً (فَأَعْطَاهُ) إيِّاها (فَلَمَّا قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ سَأَلَهَا إِيَّاهُ (٢) عُمَرُ) ﵁ عاريةً (فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا قُبِضَ عُمَرُ أَخَذَهَا) الزُّبير (ثُمَّ طَلَبَهَا عُثْمَانُ مِنْهُ) عاريةً (فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ وَقَعَتْ عِنْدَ آلِ عَلِيٍّ) أي: عند عليٍّ نفسِهِ، فـ «آل» مُقْحمة، ثمَّ كانت بعد عليٍّ عندَ أولادِهِ (فَطَلَبَهَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ) من أولادِ عليٍّ (فَكَانَتْ عِنْدَهُ حَتَّى قُتِلَ) والغرضُ منه قوله: «يومَ بدرٍ».
(١) في غير (ص) و (س): «وهو لكل».(٢) في (د): «سأله إياها».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute