وهذا موزونٌ، و «العِيس» -بكسر العين-: الإبل، وعند البيهقيِّ موصولًا من حديث البراء ابن عازبٍ في «دلائل النُّبوَّة» له: بعد قوله: «وأحلاسها»:
تهوي إلى مكَّة تبغي الهدى … ما مؤمنوها مثل أرجاسها
فانهض إلى الصَّفوة من هاشمٍ … واسْمُ بعينيك (١) إلى رأسها
قال: ثمَّ نبَّهني فأفزعني، وقال: يا سواد إنَّ الله ﷿ بعث نبيًّا، فانهض إليه تسعد وترشد، فلمَّا كان في اللَّيلة الثَّانية أتاني فنبَّهني، ثمَّ قال:
عجبتُ للجِنِّ وتَطْلابِها
وشدّها العيس بأقتابها
تهوي إلى مكَّة تبغي الهدى
وليس قُدَّاماها كأذنابها
فانهض إلى الصَّفوة من هاشمٍ
واسْمُ بعينيك إلى قابها (٢)
فلمَّا كان في اللَّيلة الثَّالثة أتاني، فنبَّهني فقال:
عجبت للجنِّ وتنفارها (٣)
وشدِّها العيس بأكوارها
ليس ذوو الشَّرِّ كأخيارها
ما مؤمنو الجنِّ ككفَّارها
(١) في (م): «لعينيك»، وهو تحريفٌ.(٢) في (ص): «نابها».(٣) في (ص): «وتخبارها».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute