عبد الرحمن الكوفيُّ قال:(حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ) الأحمسيُّ مولاهم البَجليُّ (قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ) وهو (١) وهبُ بنُ عبدِ الله (﵁ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ وَكَانَ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ﵉) لو قال: ﵄؛ لكان (٢) أوجه لِمَا لا يخفى (يُشْبِهُهُ) قال إسماعيلُ: (قُلْتُ لِأَبِي جُحَيْفَةَ: صِفْهُ)ﷺ(لِي، قَالَ: كَانَ أَبْيَضَ) اللون (قَدْ شَمِطَ) بفتح الشين المعجمة وكسر الميم؛ صار سوادُ شعرِه مخالِطًا للبياض (٣). ولمسلمٍ من طريق زهيرٍ عن أبي إسحاقَ عن أبي جحيفةَ:«رأيتُ رسولَ الله ﷺ وهذه منه بيضاء، وأشار إلى عنفقته»(وَأَمَرَ لَنَا النَّبِيُّ ﷺ) أي: لأبي جحيفة وقومِه من بني سُواء، على سبيل جائزة الوفد (بِثَلَاثَ عَشْرَةَ) بسكون الشين المعجمة (٤)، و «ثلاث» بغير تاء (قَلُوصًا) بفتح القاف، الأنثى مِنَ الإبل، وفي الأصول كلها عن (٥) رواية أبوي ذرٍّ والوقت والأصيلي وابن عساكر: «بثلاثة عشَر» بإثبات التاء بعدَ المثلَّثة وفتح الشين (٦) وإسقاط التاء، قال ابنُ مالكٍ فيما نقله عنه اليونينيُّ: صوابه: «بثلاث عشرة»(٧) بحذف التاء من «الثلاث»، وإثباتها في «عشرة». قال اليونينيُّ (٨): وأصلحتُ ما في الأصل على الصواب. انتهى. وقال في «المصابيح»: ولا يَبعُد التذكيرُ على إرادة التأويل. (قَالَ) أبو جُحيفةَ: (فَقُبِضَ) بضمِّ القاف، توفِّي (النَّبِيُّ ﷺ قَبْلَ أَنْ نَقْبِضَهَا) بنون قبل
(١) «وهو»: ليس في (د) و (م). (٢) في (م): «كان». (٣) في (د): «يخالط البياض». (٤) «المعجمة»: مثبتٌ من (م). (٥) في غير (د) و (م): «من». (٦) في (د): «وعشر بفتح». (٧) قوله: «صوابه: بثلاث عشرة»: ليس في (م). (٨) قوله: «قال اليونيني»: ليس في (م).